احتشد المئات من أبناء مدينة تعز، اليوم الجمعة، في ساحة الحرية، في جمعة أطلقوا عليها اسم جمعة الوفاء لشهداء الثورة.

وجدد أبناء مدينة تعز، في وقفة جماهيرية، عقب صلاة الجمعة، الوفاء لشهداء الثورة وشهداء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتضحياتهم في تقديم أرواحهم ودمائهم.

وأعلن أبناء مدينة تعز استمرارهم في درب الثورة والنضال والمقاومة حتى  تحقيق كافة أهداف ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية، وإسقاط الانقلاب، واستعادة الدولة والجمهورية، والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته واستقراره.

وأدان المشاركون في الوقفة الجماهيرية استهداف قيادات الجيش الوطني في محافظة مأرب، كما طالبوا المملكة العربية السعودية بالكشف عن الجهة التي تقف وراء استهداف قيادات الشرعية.

وفي سياق متصل أحيت منظمة خلود لأسر الشهداء، وجرحى الثورة، الذكرى الثامنة لمجزرة 11/11/ 2011 التي استهدفت مصلى النساء بساحة الحرية بتعز من قبل قوات الحرس الجمهوري التابع للنظام السابق.

وطالبت منظمة خلود بالتحقيق في تلك الجرائم وتحقيق العدالة الانتقالية، وإطلاق رواتب شهداء الثورة.

وكان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية قد أشهر أمس الخميس فرعه في محافظة تعز، كأول فرع يتم الإعلان عنه منذ إعلان قادات الأحزاب والمكونات عن تحالف سياسي لدعم الشرعية، في مدينة سيئون في أبريل الماضي.

وجاء الإشهار في أول اجتماع لفرع التحالف السياسي لدعم الشرعية في مدينة تعز بحضور عضو المجلس الأعلى للتحالف رئيس التحالف الوطني في تعز  عبد السلام رزاز.

وشدد الاجتماع الذي عقد عقب الإشهار بحضور قيادات فروع الأحزاب والقوى السياسية في محافظة تعز على ضرورة فتح صفحة جديدة من العمل المشترك وتحديد الأولويات الملحة في المحافظة التي يتصدرها استكمال التحرير وتعزيز الأمن وتفعيل المؤسسات.

 وأشار رئيس التحالف الوطني في المحافظة عبد السلام رزاز إلى أن تعز تعد منطلق العمل السياسي وحاضنة الفعل النضالي وهي تجمع اليوم بحكم الضرورة بين السلاح المقاوم والحراك السياسي والحزبي، مؤكداً أن تعز نموذج مشرق للعمل السياسي وحامل أساسي لمشروع بناء الدولة.

من جانبها شددت قيادات فروع الأحزاب السياسية على أهمية إيجاد حلول للمشاكل العالقة في المحافظة في مختلف الجوانب، مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود وفق اتفاق وطني واحد وأن تقوم المؤسسات الحكومية في المحافظة بتحمل كامل مسؤولياتها تجاه القضايا التي تهم المواطنين.