نفذت أمهات المخفيين قسرياً، في السجون السرية التابعة لدولة الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية في الطريق المؤدي لمُعسكر التحالف العربي بمديرية البريقة.

وطالبت الأمهات بالكشف عن مصير أبنائهن وذويهن، والذين مضى على إخفائهم فترات طويلة تجاوزت السنتين والنصف، دون أن يعلموا مصيرهم إذا ما زالوا أحياء، أو تمت تصفيتهم.

وبحسب إفادات متفرقة للمحتجات، فإن هناك مخاوف تنتابهن بخصوص مصير أبنائهن وذويهن، بالتزامن مع تشهده العاصمة المؤقتة عدن من وضع شاذ، وما يُشاع عن انسحاب القوات الإماراتية وهي المسؤولة أصلا عن تلك السجون.

وأضافت المحتجات في حديثهن لـ"الموقع بوست" أن من بين المخاوف التي تنتاب أهالي المخفيين هي أن يتم تصفيتهم والتخلص منهم.

وأشارت إلى أنهم التقوا مسؤولين بالمحكمة الجزائية المتخصصة خلال وقفة احتجاجية نُفذت قبل أيام، وأخبروهم بضرورة التحرك وتكثيف الوقفات الاحتجاجية للضغط باتجاه الكشف عن مصير المخفيين في السجون السرية التابعة لدولة الإمارات، وذلك بسبب ورود أنباء عن نوايا لتصفية المخفيين قسرياً، أو نقلهم لخارج البلاد على أقل تقدير.

يُذكر أن دولة الإمارات سحبت خلال الأيام القليلة الماضية معدات عسكرية وعدداً من وحداتها العسكرية المتواجدة في عدن وقاعدة العند، وذلك في خطوة مريبة لم تتضح دوافعها ومعالمها بعد.

وصدر عن الوقفة بياننا يناشد الأمم المتحدة والصليب الأحمر الى العمل وبشكل عاجل لإنقاذ المخفيين والضغط على السلطات للكشف عن مصيرهم خصوصا مع التغيير الذي حدث في قيادة التحالف بعدن.

ودعا البيان جميع الجهات بعدن الى التعامل بمسؤولية و واعتبار ملف المخفيين من أولويات القضايا الوطنية والإقليمية والدولية ،وضمان حريتهم وسلامتهم .

وحمل البيان كل التشكيلات العسكرية والأمنية بعدن المسئولية الكاملة عن سلامة وحياة المخفيين، مطالبا بمحاسبة المتسببين باختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم .

هذا ولا يزال العشرات من المخفيين قسرًا في السجون السرية المظلمة منذ ثلاثة سنوات دون معرفة مصيرهم وحالتهم الصحية ولا أماكن تواجدهم ،مما زاد من معاناة الأمهات وضاعف من الام ذويهم.