[ أوكسفام: 15 مليون يمني يعانون انقطاعاً حادّاً في إمدادات المياه ]
قالت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية، اليوم الثلاثاء، إن أزمة الوقود في اليمن عرضت 15 مليون شخص (نحو نصف سكان البلاد)، لخطر الإصابة بأمراض قاتلة، بسبب انقطاع حاد في إمدادات المياه.
وبحسب بيان المنظمة فإن اليمنيين يواجهون انقطاعاً شديداً في إمدادات المياه، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا، وذلك بسبب أزمة الوقود الحالية.
وأشار البيان إلى أن 11 مليون شخص "اضطروا للاعتماد على المياه التي توفرها شبكات المياه المحلية، بالإضافة إلى 4 ملايين شخص آخرين يعتمدون على المياه التي تنقلها الشاحنات، إلى خفض استهلاكهم اليومي بشكل كبير منذ ارتفاع أسعار الوقود في سبتمبر (أيلول) الماضي".
وذكرت المنظمة أن اضطرار خفض الاستهلاك يجري حاليًا في ثلاث مدن رئيسية وهي إب وذمار (وسط)، والمحويت (شمال)، فيما أُجبرت شبكات المياه المركزية على الإغلاق التام.
ولفت البيان إلى أن "أوكسفام" اضطرت إلى قطع المياه التي توفرها عبر الشاحنات عن آلاف المستفيدين بسبب زيادة أسعار الوقود، فيما تعمل شبكات المياه التي بنتها المنظمة، التي تزود ربع مليون شخص، بنحو 50 في المائة فقط من طاقتها.
ونقل البيان عن محسن صدّيقي، مدير مكتب "أوكسفام" في اليمن، قوله إن أزمة الوقود تؤثر على كافة مجالات حياة الناس، ولكنها ليست أكثر أهمية من نقص المياه النظيفة بالنسبة للملايين من اليمنيين الذين يصارعون الجوع والمرض بشكل حقيقي للبقاء على قيد الحياة.
وذكر أنه "يتعين على جميع الأطراف (دون تحديد) إنهاء القيود المفروضة على المستوردين، بحيث يمكن للوقود أن يصل مرة أخرى إلى البلاد دون عوائق".
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، منذ أسابيع، أزمة حادة في الوقود، بدأت خلال الأيام الماضية بالتراجع الجزئي بعد وصول عدة سفن تحمل نفط إلى ميناء الحديدة، غربي البلاد.