نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني عن مسؤول أمني رفيع في الإمارات العربية المتحدة أن طحنون بن زايد شقيق ولي عهد أبو ظبي محمد زايد في مهمة "سرية" في إيران.

وقال الموقع في تقرير نشره أمس الأحد إن طحنون موجود في طهران منذ 24 ساعة بهدف نزع فتيل الأزمة بين الرياض وطهران، مشيرا إلى أن مهمة طحنون السرية هي الاجتماع الأعلى تمثيلا للجانبين، الإيراني والإماراتي، منذ اندلاع الأزمة الأخيرة.

ويشير ميديل إيست آي إلى أن هذه المهمة تأتي وسط مؤشرات عديدة صدرت عن الإمارات تفيد باتباعها نهجا أكثر ليونة، بعد تعرض ناقلات نفط لهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في وقت سابق من هذا العام.

فعقب الهجوم أرسلت الإمارات ضباط بحرية للقاء نظرائهم في إيران، وهي الزيارة التي تم الإعلان عنها.

كما أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش سبق أن أثنى على الجهود الدبلوماسية لكل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا في مواجهة الجهود الأميركية لتصعيد المواجهة العسكرية في الخليج.

وقال قرقاش "في كل منعطف، تجنبت الإمارات الصراع مع إيران. سوف نستمر في اتخاذ جميع التدابير لتخفيف التوترات وتقليل احتمالات القتال معها. عند الضرورة، نحن على استعداد للدفاع عن النفس، ولكن دائما من المناسب الحكمة وضبط النفس. نسعى بشكل دبلوماسي لتخفيف التوترات وخلق فرصة لمحادثات هادفة".

وأكد الموقع أن المهمة السرية تأتي وسط محاولات إماراتية لإعادة قناة التواصل بين إيران والسعودية، ولإجراء محادثات بينهما. وسبق أن دعا السعوديون رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى إرسال رسائل إلى طهران.

واتصل "ميدل إيست" بالمكتب الإعلامي لسفارة الإمارات في لندن لكنه لم يتلق ردا حتى الآن.