حذرت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم السبت، من كارثة إنسانية جراء احتجاز التحالف العربي لسفن المشتقات النفطية، ونفاد مخزون الوقود خلال عشرة أيام.

وقال متحدث وزارة الصحة التابعة للحوثيين يوسف الحاضري لقناة "المسيرة" إن أكثر من 120 مستشفى و3000 مركز صحي ومستشفيات خاصة وصيدليات ومختبرات وبنوك الدم مهددة بكارثة إن استمر منع ما أسماه "العدوان" وصول المشتقات النفطية.

ونقلت القناة عن مصدر صحي آخر أن ساعات العمل في المستشفيات  تم تقليصها بسبب انعدام الطاقة وشح المشتقات النفطية ما يهدد حياة المرضى.

وفي السياق ذاته قال المدير التنفيذي لصندوق النظافة في صنعاء التابع للحوثيين محمد شرف الدين إن انعدام المشتقات النفطية سيؤدي إلى كارثة بيئية نتيجة توقف 400 إلى 450 سيارة نظافة عن العمل.

وكان وزير النفط التابع للحوثيين قد أكد -في مؤتمر صحفي عقده اليوم في صنعاء- تزايد عدد سفن المشتقات النفطية المحتجزة عرض البحر قبالة موانئ الحديدة، من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات، رغم التحذيرات من كارثية التداعيات الإنسانية، وأوضح أن عدد سفن صار بعد إضافة السفينتين الجديدتين 9 سفن، جرى تفتيشها وترخيصها أمميا.

وقالت الجماعة إن المخزون النفطي المتبقي لا يكفي لأكثر من عشرة أيام، محذرة من كارثة إنسانية في اليمن هي الأكبر من نوعها في العالم، في مختلف القطاعات الحيوية، وأشارت أن احتجاز السفن لن يرضخ الجماعة بل سيمثل حافزا للتحرك إلى الجبهات.

وتشهد صنعاء والمحافظات الخاضعة للحوثيين أزمة وقود كبيرة نتيجة الصراع بين الجماعة والحكومة، على عملية استيراد المشتقات النفطية، ما قد يؤدي لشلل شبه كامل لحركة الحياة في تلك المحافظات.