ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الاقتصادية أن السعودية طلبت من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ما يصل إلى عشرين مليون برميل من الخام، لتزويد مصافي التكرير المحلية في المملكة.
من جهتها نفت سومو -بحسب مصادر إعلامية عراقية- صحة طلب الرياض تزويدها بالنفط الخام.
وذكرت الصحيفة الأميركية أنه بعد الهجمات على أكبر منشآت النفط في السعودية في 14 من الشهر الجاري، تتواصل المملكة مع المنتجين الأجانب للحصول على النفط الخام والمنتجات النفطية الأخرى، مما يزيد من تدفقاتها التجارية المعتادة لسد الفجوات في إمداداتها، وللحفاظ على سمعتها كمورد موثوق.
وتسببت الهجمات في وقف نحو نصف إنتاج السعودية من النفط الخام، وهو ما أثر على إمدادات النفط العالمية.
نفي عراقي
إلا أن المتحدث باسم شركة "سومو" حيدر الكعبي، نفى لوسائل إعلام عراقية طلب السعودية من سومو تزويدها بالخام.
والثلاثاء الماضي، قالت شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو إنها ستفي بالتزاماتها لتزويد العملاء بينما تقوم بإصلاح الأضرار الناجمة عن الهجمات، وإنه سيتم استخدام الاحتياطيات لإعادة الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية خلال أسابيع واستعادة 50% من الإنتاج المفقود.
يشار إلى أن السعودية في العام الماضي أنتجت في المتوسط 10.3 ملايين برميل من النفط الخام في اليوم، وصدرت 7.4 ملايين برميل خام يوميا، بالإضافة إلى مليوني برميل يوميا من المنتجات المكررة، وفقا لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
من جهتها قالت شركة كبلر التي ترصد تدفقات النفط إن صادرات النفط الخام من السعودية استقرت عند نحو 6.5 ملايين برميل على مدار الأيام الثلاثة المنتهية في الـ18من الشهر الجاري، في أعقاب هجمات على منشآت نفطية في المملكة في مطلع الأسبوع.