[ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح ]
أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح وبشدة قصف الطيران الإماراتي لقوات الجيش الوطني في محافظتي عدن وأبين الذي خلف مئات من الشهداء والجرحى، معبراً عن رفض ما تبعه من إلقاء تهمة الإرهاب على الجيش الوطني.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد بن عبد الله اليدومي مساء اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرون لتأسيس الحزب.
واعتبر اليدومي قصف الإمارات لأفراد الجيش الوطن انحرافاً عن أهداف تحالف دعم الشرعية، يستدعي المراجعة والوقوف أمام الاختلالات التي تسببت في تأخير الحسم العسكري.
وأضاف "نثق في قدرة المملكة العربية السعودية على احتواء تبعات هذا الاعتداء وإنهاء حالة التمرد في العاصمة المؤقتة عدن وضمان عودة الدولة بكافة مؤسساتها لتمارسَ نشاطها بشكل كامل وغير منقوص".
ودعا إلى التحقيق في كافة حوادثِ استهداف المدنيين وبما يؤدي إلى فضح الادعاءات التي يروجها الحوثيون ويضمن حق الضحايا في الإنصاف.
وأكد اليدومي على أنه لا بديل لمطلب الدولة الوطنية بكامل بنيتها المؤسسية وفق ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وضع أسُسَ الدولةِ الاتحاديةِ الضامنةِ للتوزيع العادل للثروة والسلطة بين جميع أبناء الوطن. تشكيل حكومة مصغرة
ودعا رئيس الهيئة العليا للاصلاح إلى تشكيل حكومة مصغرة يتم اختيارُ أعضاءِها على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني وفق الاختصاص والكفاءة والنزاهة لإدارة المرحلة التي نصت عليها المبادرةُ الخليجيةُ وآليتُها التنفيذيةُ وبذل المزيد من الجهود لإصلاح الاختلالات في مؤسسات الدولة مدنيةً وعسكرية.
وطالب بضرورة إفساح المجال السياسي أمام كل مواطني اليمن والكف عن سياسة ادعاء التمثيل لهم أو التحدث باسمهم أو فرض خياراتٍ محسومةٍ سلفاً عليهم مما يعيد إنتاج وتكرار مآسي الماضي التي جعلت الوطنَ شعاراً فيما المواطنُ يعيش ظروف القهر والاستعباد.
وحذر اليدومي من محاولات تقويض منظومة الحقوق السياسية أو ممارسة الإقصاء أو إجبار المواطنين على تبني خيارات مفروضةٍ قسراً أو منعهم من حقهم الطبيعي في المشاركة السياسية معتبرا كل هذا انقلابًا كارثيا على مكتسبات اليمنيين وموروثهم النضالي الذي يفاخرون به، ونكوصًا على كل قيم الحرية ومبادئ الديمقراطية، وعودةً لعصور الهيمنة الفردية والقروية والمناطقية والمذهبية والسلالية البغيضة.
وجدد اليدومي التأكيدَ على موقف الحزب المبدئي والثابت الرافض لكل صنوف التطرف والإرهاب بكل أساليبه وأشكاله ومسمياته، وقال "نؤكد على منهج الإصلاح الوسطي الذي اختطه منذ تأسيسه".