كشف تقرير حقوقي عن 37 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين من قبل مختلف الأطراف في البلاد.

وقال التقرير الصادر عن مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الإعلام الاقتصادي إن الانتهاكات توزعت بين 5 حالات اعتقال و4 حالات اختطاف و6 حالات اعتداء وحالتي تهديد و20 حالة أخرى.

ورصد التقرير خلال الشهرين الماضيين 18 حالة انتهاك بمدينة صنعاء، و12 حالة انتهاك بمدينة عدن، و6 حالات بمدينة تعز، وحالة واحدة بمدينة شبوة.

ووفقا للتقرير، فقد تصدرت جماعة الحوثي قائمة الانتهاكات ضد الصحفيين خلال نفس الفترة، بعدد 18 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات المسجلة، كما مارست أطراف تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي 9 انتهاكات، تلتها أطراف تابعة للحكومة اليمنية بعدد 6 حالات انتهاك، وسجلت 4 حالات ضد مجهولين.

وعبر المرصد عن قلقه جراء زيادة حدة الانتهاكات والممارسات التعسفية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام من قبل مختلف الأطراف المتصارعة في اليمن، حيث بات الصحفيون يعملون في ظل خطر يهدد حياتهم ومستقبلهم، وأصبحت مهنة الصحافة في مناطق كثيرة في اليمن سببا كافيا لتعريض الصحفي للعقاب، وفي بلد تتحكم به أطراف عدة متناحرة ومدعومة من أطراف إقليمية.

وجدد مرصد الحريات الإعلامية مطالبته لكافة الأطراف بالتوقف الفوري عن استهداف الصحفيين والالتزام بالدستور الضامن لحرية التعبير والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحرية الصحافة واحترام حرية الرأي، كما يطالب الأطراف المتصارعة وعلى رأسها جماعة الحوثي بإطلاق سراح 18 صحفيا مر على البعض منهم أكثر من ثلاثة أعوام، كما لا زال الصحفي محمد علي معتقلا في سجون الحكومة بمحافظة مأرب، أما الصحفي محمد المقري الذي اختطفه تنظيم القاعدة فما تزال المعلومات عنه معدومة منذ نهاية العام 2015 وحتى اليوم.