[ تسريبات كشفت الأسباب.. الأردن يبحث عن 30 من مواطنيه بسجون السعودية ]
كشفت مصادر أردنية للجزيرة عن اعتقال السلطات السعودية أكثر من ثلاثين أردنيا يعملون على أراضيها، ويقبعون في سجني الحائر بالرياض وذهبان في جدة وسجن ثالث مجهول.
وأكدت هذه المصادر أن حملة الاعتقالات بدأت في فبراير/شباط الماضي، وأنها جاءت ضمن حملة تستهدف المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.
وحتى الآن لم يحول المعتقلون إلى القضاء، وتبحث نقابة المهندسين الأردنيين بصمت عن مصير ثلاثة من منتسبيها القابعين في السجون السعودية.
وتحدث مواطن أردني للجزيرة عن خشيته على شقيقه المعتقل منذ أشهر داخل سجن سعودي، ويروي أنه يعمل في السعودية منذ سنوات ويقيم فيها برفقة زوجته وأطفاله.
ووفق معلومات مستقاة من ذوي المعتقلين ومن جهات مطلعة على الملف، تحتجز الرياض أكثر من ثلاثين أردنيا، ويقول أهاليهم إن صنوفا من التعذيب تمارس بحقهم.
وحسب مصادر تحدثت للجزيرة، فإن ثمة تهمة غير معلنة تتمثل في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها.
وتأتي الاعتقالات تنفيذا لقرار من جهاز أمن الدولة التابع لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقد شملت عشرات الفلسطينيين الداعمين لحركة حماس.
وفي وزارة الخارجية الأردنية لا تتوقف الاتصالات مع الطرف السعودي، وتسعى الوزارة إلى توكيل محامين لرعاياها.
وتتحدث مصادر أردنية عن استياء رسمي جراء تواصل الاعتقالات، وترى فيها محاولات للي ذراع عمّان، وحسب مراقبين فإن العلاقات الأردنية السعودية ليست في أحسن أحوالها.
واستنادا إلى ما يقال جهرا وسرا في الأردن، فإن اعتقال السعودية مواطنين أردنيين ليس سوى حلقة من حلقات ضغوط الرياض على عمّان، وهو ضغط يعكس ترديا مكتوما في علاقات الجانبين.