أكد السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، دعم بلاده للحكومة الشرعية، ولجهود المبعوث الأممي من أجل تنفيذ اتفاق السويد والتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس بالعاصمة السعودية الرياض نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، حيث بحث الجانبان مستجدات عملية السلام والتطورات على الساحة اليمنية، بما فيها تمرد ميليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي وتبعات الاستهداف الإماراتي السافر لقوات الجيش اليمني، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية اليمني أن الحكومة مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات من أجل إنهاء التمرد المسلح في عدن وأبين من قبل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، مشيرا إلى أنه من غير المقبول قيام الإمارات بإلصاق تهم الإرهاب جزافا دون تقديم أي دليل على الجيش الوطني في محاولة لتبرير استهدافها الجوي له في 28 و29 اغسطس 2019.

وأوضح نائب وزير الخارجية أن الحكومة مستمرة أيضا في دعم الجهود الأممية الرامية إلى تنفيذ اتفاق السويد، لافتا إلى ضرورة الضغط على جماعة الحوثي من أجل البداء بإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة.

وحذر من تبعات استمرار رفض جماعة الحوثي وعدم السماح لفريق الخبراء الأمميين بتقييم خزان صافر العائم، مشيرا إلى أن استمرار رفض الحوثيين غير المبرر واستمرار تغاضي الأمم المتحدة عن هذا التعنت المتكرر يهدد بحدوث كارثة بيئية كبيرة جنوب البحر الأحمر لا يحمد عقباها.

وأضاف بأنه لا يمكن القبول باستمرار قيام جماعة الحوثي بالمساومة بكارثة بيئية خطيرة كهذه في ظل صمت أممي غريب.

وتواجه الحكومة اليمنية حربا متعددة الأطراف، ففي الشمال تواجه انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران، وفي الجنوب تواجه انقلاب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، الطامح إلى استعادة ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية التي كانت موجودة قبل عام 1990، قبل أن يندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة واحدة، يحفزه في ذلك الدعم الإماراتي اللامحدود.