[ غارات للتحالف استهدفت مدنيين بصنعاء ]
أعلنت جماعة الحوثي، في وقت مبكّر من صباح اليوم الأحد، مقتل وإصابة عشرات الأسرى التابعين للحكومة الشرعية، في قصف جوي بمحافظة ذمار، شمالي اليمن، في حين أعلن التحالف استهداف موقع عسكري يتبع الحوثيين في ذمار.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين يوسف الحاضري، لوكالة الأنباء الألمانية إن "أكثر من 40 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من خمسين آخرين في قصف جوي شنته مقاتلات التحالف على كلية المجتمع شمال مدنية ذمار".
وذكر الحاضري، أن عملية انتشال الضحايا لا تزال مستمرة حتى الآن، وسط صعوبة بالغة في وصول المسعفين جراء استمرار تحليق الطيران في أجواء المنطقة، وتم إسعاف عشرات الجرحى ونقلهم إلى مستشفى الثورة، ومعظمهم إصابتهم خطرة.
وطالب الحاضري، الصليب الأحمر بسرعة التحرك إلى منطقة الاستهداف بطواقمه الإسعافية والتواصل مع الأمم المتحدة للضغط على قيادة التحالف لضمان سلامة المسعفين "كون طائراتهم ما زالت تحلق وتستهدف المسعفين".
كما طالب الحاضري، المنظمات الدولية والحقوقيين إلى سرعة التوجه نحو الموقع المستهدف "لتوثيق هذه الجريمة".
وأكد شهود عيان أن مقاتلات التحالف شنت نحو ثماني غارات جوية على كلية المجتمع التي يتخذها الحوثيون سجنا يضم عشرات الأسرى المناهضين لهم.
وبحسب شهود عيان، فقد هرعت سيارات الإسعاف نحو الموقع المستهدف، وهناك عشرات القتلى والجرحى، ولا يزال البعض تحت الأنقاض حتى الآن.
من جانبه، قال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، إن السجن المقصوف فيه عشرات الأسرى التابعين لما أسماه "للعدو" (موالون للحكومة الشرعية) وهناك عشرات القتلى والجرحى، ولا يزال مصير كثير من الأسرى مجهولا.
وأكد المرتضى حسب ما أفادت قناة المسيرة الفضائية (ناطقة باسم الحوثيين)، أن "السجن معروف لدى العدو (التحالف) ولدى لجنة الصليب الأحمر إذ قامت بزيارته عدة مرات".
وحمل المرتضى من وصفهم بـ "قوى العدوان"، وعلى رأسها النظامان السعودي والإماراتي المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف وما سينتج عنه.
في المقابل أعلن التحالف، اليوم الأحد، استهداف "موقع عسكري للمليشيات الحوثية بذمار"، مشيرة إلى أنه "مخزن للطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي".
وأضاف التحالف أن عملية الاستهداف هذه "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين".