أمهل أعيان وقيادات قبائل جنوب اليمن وأفراد المقاومة اليمنية الجنوبية القوات الإماراتية 72 ساعة لمغادرة كل شبر في أراضي الجمهورية، واعتبروا "أي وجود تحت أي غطاء، بعد انقضاء المدة المحددة، بمثابة هدف مشروع، من حق اليمنيين مقاومته وفقا للقوانين والأعراف الدولية التي تمنح حق الدفاع المشروع عن النفس وحق الكفاح المسلح، حتى تحرير بلادنا من دنس المؤامرات والمشاريع الطامعة".

وأكد أعيان وقيادات قبائل جنوب اليمن وأفراد المقاومة اليمنية الجنوبية -في بيان اطلع عليه "الموقع بوست"- دعمهم المطلق لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة اليمنية لإنهاء تمرد مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا.

وأضاف البيان "نشد على ايدي الحكومة في وضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي أمام صورة ما يحدث في اليمن، واعتبار أي وجود إماراتي في البلاد غير شرعي، بل يعتبر احتلالا كامل الأركان، وعلى الإمارات حزم حقائبها ومغادرة أراضي الجمهورية اليمنية فورا".

وحمل البيان السعودية المسؤولية عن الجريمة البشعة، وكل الجرائم التي ارتكبتها دولة الإمارات، ولا تزال ترتكبها عبر أدواتها وبسلاحها حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أن السعودية قائدة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وعليها التزامات سياسية وقانونية وأخلاقية في دعم وحماية الشرعية ومؤسساتها، وفي مقدمتها الجيش الوطني.

وقالت القبائل في بيانها إن الصمت السعودي إزاء السلوك الإجرامي لدولة الإمارات يسقط دون شك الغطاء السياسي والقانوني للتدخل العسكري في اليمن، ويمثل تهديدا خطيرا للدولة اليمنية ووجودها ووحدة التراب الوطني وسلامة اليمن الإقليمية، مطالبة السعودية بالخروج من دائرة الصمت تجاه كل ما تقوم به الإمارات في اليمن.

كما طالب البيان الشرفاء والأحرار من أبناء اليمن بالاستمرار في الهبة الشعبية والاصطفاف الوطني للحفاظ على الشرعية اليمن في مواجهة المشاريع الطائفية والمناطقية والأخطار المحدقة الناجمة عن السلوك الإماراتي العبثي التدميري جنوبا والمشروع الإيراني شمالا.

ودعا البيان من وصفهم  بالمغرر بهم من قوات الحزام الأمني ومليشيات الانتقالي للعودة إلى جادة الصواب والإنصات لصوت الحكمة وتفويت الفرصة على كل من يدبر المكر لليمنيين والتخلي عن المشاريع التدميرية، حقنا للدماء وحفاظاً على وطننا الغالي ومستقبل أجيالنا القادمة، بحسب تعبير البيان.

وعبر البيان عن إدانة القبائل واستنكارها الشديد لجريمة استهداف طيران دولة الإمارات لقوات الجيش الوطني في محافظتي عدن وأبين، وارتكاب مجزرة مروعة، ذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح من العسكريين والمدنيين.

واعتبر البيان "القصف الإماراتي عدوانا صارخا للسيادة الوطنية، وعملاً غادراً وجباناً، يندرج في إطار إرهاب الدولة، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار سلسلة الجرائم والانتهاكات التي مارستها الإمارات وقواتها في اليمن وأدواتها منذ انخراطها ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية".

وطالب أعيان وقيادات قبائل جنوب اليمن وأفراد المقاومة اليمنية الجنوبية، لجنة الخبراء الدوليين المستقلين التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحقيق في جريمة الطيران الإماراتي التي استهدفت قوات الحكومة اليمنية، وكافة الجرائم السابقة، بدءا بإنشاء شبكات سجون سرية وممارسة التعذيب مرورا بدعم مليشيات مسلحة خارج هياكل الدولة اليمنية لتقويض الشرعية، وعقد صفقات مشبوهة مع تنظيمات إرهابية، وصولا إلى جرائم الاغتيالات والقتل خارج إطار القانون.

وحث البيان على تقديم ملفات بجرائم الإمارات على مدى خمس سنوات إلى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية وملاحقة كافة المسؤولين بدولة الإمارات، وفي مقدمتهم محمد بن زايد طبقا للقانون الدولي، ومبدأ الولاية القضائية العالمية.

وجدد أعيان وقيادات قبائل جنوب اليمن وأفراد المقاومة اليمنية الجنوبية التزامهم الثابت بكل المرجعيات والقرارات ذات الصلة بالشأن اليمني، وطالبوا المجتمع الدولي بالالتزام بمسؤولياته في إنفاذ هذه القرارات ودعم ومساندة الحكومة اليمنية الشرعية.