شدّد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي على رفع الجاهزية والاستعداد والتزام الحيطة والحذر لدى جميع الوحدات العسكرية في مختلف المناطق والمحاور لتنفيذ المهام الموكلة ومواجهة المخاطر والتحديات.

جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم الخميس اجتماعاً عسكرياً في محافظة مأرب للاطلاع على مستجدات الأحداث وسير العمليات العسكرية التي تخوضها وحدات الجيش الوطني في مختلف الجبهات والميادين، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.

وقال وزير الدفاع في الاجتماع الذي ضم قيادات عسكرية رفيعة، إن "مؤسسة الوطن الدفاعية ملتزمة بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها الدستورية والوطنية في حماية مؤسسات الدولة، والدفاع عن الشرعية الدستورية والتصدي لأي مشاريع فوضوية تستهدف المساس بأمن واستقرار الوطن، وسيادته ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي".

وأضاف وزير الدفاع أن "القوات المسلحة ماضية في استكمال معركة تحرير كل شبر من تراب الوطن من المليشيات الحوثية المتمردة التي أرادت تحويل اليمن إلى منصة لتهديد أمن المنطقة وتقويض الأمن الإقليمي والدولي خدمة للمخططات الإيرانية الرامية لنشر الفوضى وتصدير الخراب".

 وأكد أن "المؤسسة العسكرية ستظل الرهان الآمن والضامن لحماية أمن واستقرار اليمن والمنطقة ومحاربة التطرف والإرهاب".

وأشاد بالتضحيات والبطولات التي يسطرها أبطال القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن، وحماية الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية وتلبية آمال وتطلعات الشعب اليمني في استعادة وطنه ودولته وبناء مستقبله.

وتشهد اليمن صراعات داخلية مركبة، تداخل فيها البعد الإقليمي والدولي، إذ باتت هذه الصراعات المتعددة الأطراف تهدد كينونة الدولة اليمنية، ففي الشمال تواجه الحكومة اليمنية تمرد الحوثيين الذي يستند على مظلومية المذهب الزيدي، وفي الجنوب تواجه المتمردين الانفصاليين الطامحين لاستعادة ما يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية التي كانت موجودة قبل عام 1990، قبل أن يندمج الشمال والجنوب في دولة واحدة، يحفزهم في ذلك الدعم السخي الذي يتلقونه من دولة الإمارات العربية المتحدة.