[ السفير علي العمراني ]
خاطب مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بأن فصل جنوب اليمن عن شماله أمر مستحيل سلما أو حربا.
وقال السفير اليمني لدى الأردن علي العمراني في مقال نشره فيسبوك "لو توفر عقل سياسي ناضح وحس وطني حقيقي وشعور معقول بالمسؤولية لمن يتبنون الانفصال لأدركوا أنه مستحيل سلما أو حربا، ولركزوا على الخيارات المعقولة مثل الفيدرالية التي تبناها مؤتمر الحوار الوطني".
وأضاف العمراني أن النظام الفيدرالي يتيح لكل إقليم أن يحكم نفسه ويدير شؤونه، مشيرا إلى أن الرئيس هادي قال في إحدى خطاباته إنه أعطى الجنوب أكثر مما أُعطيَ له عام 1990، وما بعد 1990.
واستدرك العمراني "لكن التطرف والعدمية وتنفيذ مشيئة الخارج وعبثيته ومراميه التي لا تأبه بمصالح الشعب اليمني ومعاناته وتطلعاته، هي ما يحفز البعض للتمادي في العبث والخطر".
وتابع القول "الحقيقة إن الانتهازيين في رأس هرم الانتقالي هم من يغرر على الشعب الطيب ويعبئ عامة الناس كراهية ضد كل ما له علاقة باليمن، وليس مجرد الانفصال في يمنين مثلما كان عليه الحال قبل عام 1990".
وأشار إلى أن الفاشلين يذهبون عادة في مطالبهم بعيدا، وأن المزاج المريض يجنح بالانفصاليين إلى حد التنكر للهوية اليمنية الخالدة، التي يتشرف بها العرب في المشرق والمغرب.
وقال العمراني إن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي انبثقت عن ثورة الجنوب، يمنية الهوى والهوية والاسم والعنوان، مشيرا إلى أنها ظلت تدعو وتعمل جاهدة من أجل وحدة اليمن طوال عمرها الذي استمر حوالي 23 عاما من 1967 حتى 1990.
وختم العمراني حديثه بالقول "أما في حقبة المسخ التي نعيشها فقد قال أحد ضيوف سكاي نيوز عربية الدائمين: يجب أن نتخلص من دنس اليمننة. وقال خطيب الجمعة، صاحب النفير العام، التواق إلى الوحدة مع الصين لأن فيها مسلمون.. لقد تورطنا
في اليمننة".