[ الجيش الوطني يستكمل تحرير محافظة شبوة ]
أكد مجلس شباب الثورة السلمية أن إسقاط المؤامرة الانقلابية على شبوة لن تكتمل حتى يتم استكمال إسقاط الانقلاب في محافظتي أبين وعدن، وحل كافة التشكيلات المسلحة الممولة والتابعة لدولة الإمارات على امتداد الأراضي اليمنية.
واعتبر مجلس شباب الثورة -في بيان حصل "الموقع بوست" على نسخة منه- ما حدث في شبوة من إسقاط للمحاولة الانقلابية عملا وطنيا محل تقدير مجلس شباب الثورة وكافة القوى الوطنية المؤمنة بمشروع الدولة اليمنية الاتحادية والمناهضة لفكرة رفع السلاح في وجه الدولة تحت أي ظرف، مشيرا إلى أن العملية السياسية هي الطريقة المشروعة لنيل الحقوق والمطالب.
وأضاف "تابعنا ومعنا كل اليمنيين الاستبسال الذي أبداه الجيش الوطني وكافة القوى الشعبية في شبوة للدفاع عن حضور الدولة ومقاومة إسقاط المحافظة بالقوة المسلحة من قبل المجلس الانتقالي المدعوم والممول من دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأشار البيان إلى أن مجلس شباب الثورة وقف على مجريات الأحداث الأخيرة التي هي امتداد لنتائج انقلاب العاشر من أغسطس 2019 في عدن والذي تم بإشراف وتمويل إماراتي مباشر وتواطؤ سعودي، في استنساخ لانقلاب 21 سبتمبر في صنعاء الذي لم يكن ليحدث لولا تواطؤ إقليمي في إطار الثورة المضادة لحركة التغيير وثورة 11 فبراير 2011 كأبرز تجلياتها.
وحيا بيان مجلس شباب الثورة السلمية كفاح أبناء شبوة بشكل خاص وأبناء اليمن بشكل عام، وهم يعيدون مجددا مبدأ الاستقواء بالداخل الى الصدارة بعد أن اعتقد البعض أن الاستقواء بالخارج هو الخلاص الفئوي، في حين أنه لا يمكن لليمنيين إنجاز خلاص وطني جماعي إلا من خلال الاستقواء بالداخل وبعموم اليمنيين والقوى الشعبية الحيوية صاحبة الكلمة العليا في صناعة مستقبل اليمن الجمهوري والاتحادي على ضوء أهداف ثورة فبراير ومخرجات الحوار الوطني.
وقال المجلس في بيانه إنه تابع باهتمام البيان الثنائي المشترك الصادر عن الخارجية السعودية والخارجية الإماراتية والذي حمل في مضامينه دلائل تعزز تأكيدات المجلس المستمرة عن الدور المتبادل بين أبوظبي والرياض للغدر بفكرة استعادة الدولة اليمنية جمهورية وديمقراطية وموحدة كما هي جمهورية وديمقراطية موحدة في عقدها الاجتماعي.
ودان المجلس ما وصفه بالتستر الذي تبديه دول التحالف بقيادة السعودية على ما يحاك ضد اليمن تمزيقا وتفتيتا ومعاناة إنسانية تتفاقم كل يوم، وكلنا ثقة أن الشعب اليمني أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وليس بمقدور أي أحد مصادرة أرضه ودولته وتطلعاته وأحلامه.
كما دان تأسيس لجنة ثنائية تضم السعودية والإمارات في تجاهل واضح للدولة صاحبة الشأن، وهو تجاهل تحرص على استمراره الدولتان اللتان تشاركان في لجنة رباعية تضم إلى جانبيهما الولايات المتحدة وبريطانيا.
وحذر من إمكانية لجوء حكام أبوظبي لاستخدام ورقة الإرهاب والقاعدة لخلط الأوراق من جديد، وفي هذا الصدد، يدعو "المجلس" مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق دولية تبحث في حقيقة تنظيم القاعدة وداعش ومدى ارتباطهما بأجندة سياسة مشبوهة لبعض الدول.