[ الصورة لقصر معاشيق في عدن ]
أكد سكان محليون بمديرية كريتر، سماع أصوات نيران كثيفة بأسلحة خفيفة وأخرى متوسطة، منذ نحو ما يربو عن الساعة.
واقتحم مئات المدنيين، فجر اليوم الخميس، منطقة المعاشيق لنهب ما تبقى من مخازن سلاح وأثاث في المنطقة، وهو ما استدعى قيام القوات السعودية الإماراتية المتواجدة في المنطقة لتفريق المتقحمين والذين جاؤوا عبر تسلق الجبال المحيطة عن طريق إطلاق الأعيرة الحية.
وقال شهود عيان إن مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي تُسيطر على البوابة، وهو ما منع المتقحمين من الدخول منها، والالتفاف عبر مقبرة القطيع وإحياء شعب العيدروس، وتسلق الجبال ليتمكنوا من الوصول للمعاشيق.
وأضاف الشهود لـ"الموقع بوست" أن المقتحمين، وهم مئات المدنيين من مختلف مديريات العاصمة المؤقتة عدن، جاؤوا بحثاً عما عُرف مؤخراً "بالفيد"، يحاولون التقدم باتجاه المناطق الداخلية للمعاشيق والتي تحوي مساكن الوزراء، وقصر الرئاسة ومعسكري القوات الإماراتية والسعودية.
وأشاروا إلى أن القوات السعودية والإماراتية، باشرت المقتحمين بإطلاق نيران كثيفة من الرشاشات المتوسطة المثبتة على العربات المدرعة، وهو ما أدى لسقوط جرحى وقتلى.
وكانت وحدات اللواء الأول حماية رئاسية قد تركت مواقعها أمس الأربعاء، عقب سفر قائد اللواء العميد سند الرهوة باتجاه العاصمة السعودية الرياض، ومعه قائد اللواء الثالث حماية رئاسية العميد لؤي الزامكي، مما تسبب في حالة إرباك وانسحاب الجنود من مواقعهم، على وقع تقدم عربات مدرعة لمليشيات الانتقالي والتي استغلت الوضع.
وتعم المديرية والأحياء القريبة من المعاشيق حالة من الفوضى، حيث عجزت أطقم مليشيات الانتقالي الجنوبي عن التعامل مع سيل المدنيين الذين توافدوا من مختلف مديريات عدن.
