[ مصدر حكومي يؤكد أن إجراءات هادي ضد الإمارات كانت قاسية (الجزيرة) ]
نقلت تقارير صحفية عن مصدر حكومي يمني قوله إن الرئيس عبد ربه منصور هادي كان بصدد اتخاذ إجراءات صارمة بعد اليوم الأول للاشتباكات في عدن جنوبي البلاد، إلا أن السعودية تدخلت وطلبت مهلة لإنهاء الأحداث.
وأورد المصدر الحكومي اليمني أن الإجراءات التي كان سيتخذها الرئيس هادي ضد الإمارات قاسية، ومنها طردها من التحالف بقيادة السعودية ومن اليمن مع كامل قواتها، وتقديم شكوى رسمية ضدها في مجلس الأمن لدعمها انقلابا والعمل على فصل اليمن وتقسيم أراضيه.
وقال المصدر -وفقا لتقارير صحفية- إن السعودية طلبت من الرئيس هادي منذ أول يوم للأحداث منحها خمسة أيام حتى يتم إنهاء الانقلاب في عدن وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
من جانبها أعلنت وزارة النقل اليمنية أمس الأحد تعليق عملها في مدينة عدن، وذلك بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية تعليق العمل في ديوانها ومصلحتي الجوازات والأحوال المدنية في عدن أيضا.
في غضون ذلك شهدت المدينة شللا شبه تام في أول يوم من الدوام الرسمي بعد إجازة عيد الأضحى.
وكان وزير النقل اليمني صالح الجبواني قال في تصريح سابق إنه مع تثبيت المجلس الانتقالي وجوده في عدن، فإن الدولة لن تعود هناك إلا بتسليح الشرعية وتفكيك ما سماها مليشيات الإمارات.
في المقابل، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات أن قواته لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية التي سيطرت عليها مؤخرا في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك ردا على تصريحات للتحالف العسكري السعودي الإماراتي قال فيها إن المجلس انسحب من "مواقع الحكومة الشرعية".
وقبل نحو أسبوع، سيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة "انقلابا كاملا" على الشرعية في عدن، داعية إلى انسحاب قوات المجلس الانتقالي قبل أي حوار.