[ ارشيف ]
قال المتحدث باسم المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات نزار هيثم أنهم يرحبون بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن في أي وقت يشاء، لافتاً إلى أن المجلس شكل فريقه التفاوضي للحوار المزمع عقده في السعودية خلال الفترة المقبلة، لكنه فضل عدم الإفصاح عن أسماء الفريق حتى يتم تحديد موعد الدعوة.
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن هيثم قوله إن «عملية تسليم المواقع للتحالف مستمرة، مشيرا إلى أن موقفهم كان إيجابياً منذ البداية لما تفضل به التحالف حول تحييد المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية من أي محاولة لإعاقتها أو عرقلة تطبيع الحياة واستتاب الأمن والاستقرار.
وأضاف أن المواقع سُلّمت للتحالف العربي ويشرف على تأمينها حتى لا يحدث أي خلل فيها».
ولفت هيثم إلى أن العمل في المرافق والمؤسسات الحكومية التي تم تسليمها يسير بشكل طبيعي ومستقر ومنها مؤسسة 14 أكتوبر الإعلامية، ومصفاة عدن، منتقداً في الوقت نفسه قرار إغلاق بعض الوزارات في الحكومة الشرعية مكاتبها في عدن، وأن ذلك من شأنه تعطيل مصالح المواطنين بحسب وصفه.
وسيطر المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في العاشر من اغسطس الجاري على العاصمة المؤقتة عدن، بعد معارك عنيفة خاضتها قواته مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية.
وكانت مصادر محلية قالت لوكالة سبوتنيك بأن "الوضع غير مستتب في العاصمة المؤقتة، حيث تنسحب قوات الانتقالي من المقار الحكومية، ثم لا تلبث أن تعاود التمركز فيها".
وتسود حالة من الغموض في مدينة عدن جنوبي اليمن حول عمل اللجنة السعودية التي أرسلتها الرياض لمطالبة ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي بالانسحاب من المواقع العسكرية والمؤسسات التي استولى عليها عقب اشتباكات مع قوات الحكومة اليمنية مطلع الشهر الجاري.
ويأتي هذا الغموض في ظل نفي المجلس الانتقالي الانسحاب من المواقع العسكرية، وسط تهكم إماراتي من التصريحات السعودية بشأن الانسحاب.
وفي وقت سابق اليوم، دعت الحكومة اليمنية الوزراء إلى عقد اجتماع استثنائي غدا الاثنين في العاصمة السعودية الرياض للوقوف على مستجدات الأوضاع في البلاد بما فيها انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.