قتل اثنين من أفراد الأمن العام، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، اليوم الخميس، جراء هجوم مسلح على إدارة أمن مديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز.

وقالت مصادر أمنية لـ"الموقع بوست" إن الهجوم المسلح الذي قاده العقيد عبدالكريم السامعي مدير أمن مديرية الشمايتين، بمساندة كتائب أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع، على مبنى إدارة أمن الشمايتين في مدينة التربة، أسفر عن مقتل جندي من الأمن وإصابة آخر.

بدورها أصدرت إدارة أمن محافظة تعز بلاغاً صحفياً أوضحت فيه تفاصيل وملابسات الهجوم على أمن مديرية الشماتيين من قبل المدعو عبدالكريم السامعي  الذي صدر قرار من مدير أمن محافظة تعز العقيد منصور الأكحلي بإقالته من منصبه كمدير أمن لمديرية الشمايتين وتعينه مديرا لأمن مديرية سامع وتعيين العقدي عبدالكريم العلياني خلفا له كإجراء اداري ضمن خارطة تدوير القيادات الأمنية المعتادة.  

واضاف البلاغ أنه  تم تكليف لجنة لإجراء دور الاستلام والتسليم، بوجود مدير عام مديرية الشمايتين، غير أن العقيد السامعي لم يكن متواجداً في الإدارة وتم التواصل معه وابلاغه بالقرار، وقد رد بالإعتراض الصريح على التسليم معللاً ذلك باستحقاقاته التي على الإدارة كمديونية.

ولفت البلاغ إلى أن مدير أمن محافظة تعز تفهم إعتراض السامعي ومطالبه، وأبداء موافقته على مراجعة طلبات العقيد السامعي موجها الإدارة المالية بمراجعة الحسابات واثبات الديون وسدادها بعد ذلك.

وأشار البلاغ إلى أن محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، وجه باحتواء الموقف، طالباً ترشيح ثلاثة ضباط آخرين ليتم إختيار أحدهم، وهو ما وافق عليه مدير عام الشرطة.

وبحسب البلاغ فإن مدير أمن  محافظة تعز العميد منصور الاكحلي تلقى اتصال من العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع طلب فيه وقف الاجراءات على ان يأتي العقيد السامعي الى مدير أمن تعز واحتواء الموقف، وترشيح ثلاثة ضباط اخرين لاختيار احدهم مديرا لشرطة الشمايتين وتم الاتفاق على هذا الاساس.

وأوضحت إدارة أمن تعز أن المفاجئ في الأمر قدوم العقيد السامعي مصطحباً عدد من المسلحين على متن ستة أطقم وسيارتين، وعلى الفور باشروا بالإنتشار على طول الشارع والمباني المقابلة لإدارة شرطة الشمايتين واطلقوا النيران الكثيفة على ادارة شرطة المديرية الذي تتواجد فيه لجنة الاستلام و التسليم ومدير عام الشرطة وكل أفراد الإدارة مشيرة إلى أن الهجوم المسلح أدى إلى مقتل فردين من أفراد الحملة الأمنية وجرح ثلاثة آخرين.

ووصفت إدارة أمن محافظة تعز ما حصل بالعمل الإجرامي والتمرد الواضح على المؤسسات الأمنية ومحاولة للإنتقاص من هيبة الدولة ومؤسساتها الشرعية في فترة يفترض بالجميع مؤازرتها وإسنادها للقيام بواجبها، مشيرة إلى أن ما حدث اعتداء سافر ومرفوض تسبب في خسران المؤسسة الأمنية لأثنين من منتسبيها، الأمر الذي يوحي بفداحة الحادثة وعدم مراعاة المقدمين عليها لشرعية الدولة ومؤسساتها.

واكدت شرطة تعز أنها كانت ولا زالت وستظل تعمل من منطلق وطني لحماية وتعزيز الأمن، وستبذل كل ما بوسعها لإيقاف أي مخطط للعبث بأمن المحافظة وكل مديرياتها.

ودعت شرطة تعز الجميع، عدم التعاطي مع اي تسويق مجافي للحقيقة ومساندة المؤسسات الأمنية في اداء واجبها بعيداً عن أي استغلال للأحداث.