كشف وزير في الحكومة اليمنية أن الامارات تقف بطريقة غير مباشرة خلف الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن ومحاولة الانتقالي الجنوبي السيطرة على قصر المعاشيق.
وأكد أن الإمارات هي من تكفلت بالدعم الكامل للمجلس الانتقالي خلال اليومين الماضيين، وأن قيادات الانتقالي عقدت اجتماعاتها في معسكر الإمارات الذي خرجت منه بعدها أسلحة ودوريات عسكرية إماراتية استعدادا للمواجهات.
ونقلت قناة الجزيرة عن الوزير اليمني الذي طلب عد الكشف عن اسمه، أن الطيران الحربي الذي قام بالتحليق حتى وقت متأخر من الليلة الماضية كان سعوديا وليس إماراتيا، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
وأوضح أن التحليق المكثف للطيران كان يهدف إلى مراقبة تحركات القوات التابعة للإمارات باتجاه القصر الرئاسي الذي تتخذ منه الحكومة الشرعية مقرا لها.
ولفت الوزير إلى أن الطيران السعودي قام بإلقاء القنابل الضوئية خلال ساعات الليل في محيط قصر المعاشيق الرئاسي الذي توجد به قوات الحماية الرئاسية الحكومية من أجل كشف أي تحركات مشبوهة للقوات التابعة للإمارات.
وأوضح أن الإمارات تقف بطريقة غير مباشرة خلف تحركات الانتقالي الأخيرة ومحاولته السيطرة على قصر المعاشيق بالقوة، مشيرا إلى أنها كانت تريد قلب الأوضاع في عدن لكنها اصطدمت بالموقف السعودي الرافض لتصرفاتها في عدن وهو ما دفعها لتغير موقفها والدعوة للحوار بين الأطراف اليمنية على لسان وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش.
وأكد المسؤول الحكومي أن الإمارات أصبحت تستخدم قواتها ومليشياتها التي شُكلت في الجنوب لضرب الحكومة الشرعية.
ولفت إلى أن أبو ظبي لا تزال ضمن عملية التحالف ولم تعلن خروجها حتى الآن وهو ما يعني أنها لا تزال ملتزمة مع السعودية بكثير من الأشياء فيما يتعلق باليمن، مشيرا إلى وجود خلاف عميق بينها وبين السعودية خصوصا فيما يتعلق بقضية الجنوب والقوات التي تدعمها في عدن.
وتشهد مدينة عدن اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية ومليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، وتأتي الاشتباكات عقب دعوة نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك قواته لمهاجمة قصر المعاشيق والسيطرة عليه لإسقاط الحكومة الشرعية.
