قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن إعادة انتشار قوات بلاده في الحديدة (غرب اليمن) حصيلة حوار موسع في التحالف، واتفقنا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة على استراتيجية المرحلة القادمة في اليمن".

وأضاف قرقاش - في سلسلة تغريدات في حسابه على تويتر - إن موقف بلاده ثابت والتنسيق مع السعودية في أفضل حالاته.

وزعم الوزير الإماراتي أن "الشراكة السعودية الإماراتية صلبة وباقية وممتدة".

وحل الملف الإيراني قال قرقاش إن "موقفنا المشترك تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي"، مشيرا إلى أن الدوحة تسعى إلى الصيد في الماء العكر عبر تضخيم اجتماع روتيني.

وكانت الإمارات أعلنت بداية يونيو الماضي عن خفض في قواتها في مناطق عدة من اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية".

وبرر قرقاش، أن انسحاب قوات بلاده من اليمن يأتي لإفساح المجال للمشروع السياسي.

وقال إن "الحروب الحديثة" معقدة، وضرب مثالا بسوريا والعراق وأفغانستان، مؤكدا أن التحالف حقق مجموعة من أهدافه في اليمن وعلى رأسها "صد محاولات تغيير التوازنات الاستراتيجية في المنطقة وعودة الدولة وتحرير الأرض".

ولاحقا، ذكرت "نيويورك تايمز" أن الإمارات تسحب قواتها من اليمن بوتيرة سريعة بعد تيقنها من أن الحرب الطاحنة التي حولت البلاد إلى كارثة إنسانية لا يمكن كسبها.

وأكدت الصحيفة، أن الإماراتيين تجنبوا الإعلان عن خطوة الانسحاب علنا للتخفيف من انزعاج نظرائهم السعوديين، غير أن دبلوماسيين غربيين أشاروا إلى أن السعوديين شعروا بخيبة أمل كبيرة نتيجة القرار الإماراتي.

وكان ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام قال في تصريحات لتلفزيون "روسيا اليوم" إن استهداف جماعته لمطارات السعودية أحد أسباب انسحاب القوات الإماراتية من اليمن.

وفي وقت سابق كشف نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، عن وجود قنوات تواصل سرية بين جماعة الحوثي ودولة الإمارات لبحث مسألة الانسحاب من اليمن.