قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، إنّ المنظمات الدولية العاملة في اليمن لا تزال تتعامل مع مليشيا الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح، باعتبارهم طرفاً ليس مسؤولاً عن الحصار الشامل على مدينة تعز (وسط اليمن)، والجرائم الإنسانية التي ترتكب يومياً بحق المواطنين المدنيين.
 
وأضاف اليماني، في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه "رغم تصريحات الأمم المتحدة بفك الحصار المفروض على مدينة تعز، لا تزال تعاني من أوضاع إنسانية جراء الحصار الخانق المفروض عليها من قبل المليشيا الانقلابية".

ولفت إلى الوضع في تعز، التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين، ينذر بكارثة إنسانية جسمية بناء على تصريح برنامج الغذاء العالمي، الذي توقع حدوث مجاعة كبيرة في هذه المدينة الصامدة والصابرة، مستغرباً صمت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم لها برفع تقرير يوضح من خلاله للرأي العالمي جسامة الوضع الإنساني الصعب في تعز.
 
واتّهم مندوب اليمن الدائم المليشيا الانقلابية بسرقة المواد الإغاثية التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية، وعدم التزامهم في تنفيذ إجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في مشاورات بيل السويسرية الرامية لفك الحصار المطبق على تعز، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى المحاصرين والمحتاجين.