كشف الدكتور أحمد عبيد بن دغر النائب الأول  لرئيس المؤتمر الشعبي العام، أن قيادات من حزب المؤتمر عقدت لقاءً موسعا في مدينة جدة السعودية لبحث إعادة بناء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تعرض لتصدعات كبيرة في هرمه البنيوي.

وأضاف بن دغر في مقال نشره على فيسبوك أن لقاء جدة الذي جاء بمبادرة من المملكة العربية السعودية شكل فرصة أتاحت لقيادة المؤتمر البحث في أسباب الانهيار الذي يعانية الحزب وإمكانية القيام بمصالحة مؤتمرية مؤتمرية تجب ما قبلها من خصومات وتناقضات، مشيرا إلى أن استمرارها يدل على تشوش في الوعي، وسيطرة الماضي على التفكير، وغرق في الأحقاد.

وقال بن دغر إن "الهدف من لقاء القاهرة وجدة، هو محاولة الوصول إلى توافقات تتعلق بهذا الهرم الوطني الكبير في حياتنا السياسية والديموقراطية وأعني به المؤتمر الشعبي العام الذي تعرض منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية مروراً باستشهاد زعيمة وأمينه العام إلى تدمير وتدجين ممنهج"، مضيفا "لقد قتل بعض قادته وأعضائه وأدخل بعضهم السجن ونكل بهم ، ولم تسلم من الأذى المرأة المؤتمرية".

وتابع القول "لقد رفضنا الإقصاء، واستبعاد الآخر، لا يمكننا البقاء في أجواء السنوات الماضية المشحونة بالبغضاء، طالما والمصالحة وتوحيد القيادة تقوم على قاعدة الدفاع عن القيم الوطنية المنصوص عليها في الميثاق الوطني، ومرجعيات الحل السياسي الثلاث".

وأشار إلى أن الإقصاء يفتح المجال واسعاً لمزيد من الانقسامات التي ستنعكس حتماً على مستقبل المؤتمر ولاحقاً على وحدة الوطن.

وأوضح أن بيان جدة الذي عبر عن الحاضرين من قادة المؤتمر قد تناول قضاياً وطنية وأخرى مؤتمرية، مؤكداً على مواصلة النضال لمقاومة الانقلاب الحوثي، والنضال المثابر لاستعادة الدولة، وتعزيز جهود التحالف العربي بقيادة المملكة.

كما أكد اللقاء "على أهمية احترام نتائج المؤتمر العام السابع، سبيلاً للتوافق، وعلى هذا الأساس فإننا نبحث في ترتيبات ستعرض لاحقاً على أعضاء اللجنة العامة والدائمة".

وأضاف "أريد أن أطمئن قادة وأعضاء المؤتمر في الداخل والخارج، (الداخل المحرر والداخل الخاضع لسلطة الحوثيين) أن أحداً منا أياً كان موقعه القيادي لا يسعى منفرداً أو في مجموعة صغيرة للقيام بجهد ما يؤدي إلى نتائج تنظيمية دون مشاركة واسعة من قادة المؤتمر".

وختم مقاله بالقول "سنحرص على عمل توحيدي جامع بقيادة شرعية تحشد الجماهير في هذه المواجهة التاريخية لدحر الانقلاب الحوثي والتصدي للهيمنة الإيرانية، والحفاظ على بلدنا جمهورياً، وإعادة بنائه اتحادياً، وفي هذا الأمر لا مداهنة ولا مراوغة ولا رضاً بالأدنى".