[ أرشيف ]
أعلنت جماعة الحوثي استعدادها لوقف الهجمات الصاروخية والجوية على السعودية، شرط أن يوقف التحالف السعودي الإماراتي استهداف المدن والقرى اليمنية، وتسهيل وصول المساعدات الأساسية عبر الموانئ البحرية، ومن ثم الولوج في عملية سياسية في ظل أجواء هادئة.
جاء ذلك على لسان رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، خلال لقائه اليوم الثلاثاء بالعاصمة صنعاء رئيس وفد مجموعة الأزمات الدولية روبرت مالي والوفد المرافق له، حسب وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.
وأشار المشاط إلى التزام جماعة الحوثي بتنفيذ ما يقارب نصف الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق الحديدة من جانب واحد فيما لم ينفذ الطرف الآخر أي خطوة.
واتهم الحكومة اليمنية ودول التحالف بالتنصل من كل الاتفاقات والتفاهمات السابقة وقبل ذلك التنصل عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
وجدد رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى، التأكيد على التزام جماعته بالسلام كخيار إستراتيجي في كل المراحل، مشيراً إلى جود أطراف تعمل على منع اليمنيين من الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.
وقال "لا يوجد لدينا مانع في التعاطي مع ما طرحه وفد مجموعة الأزمات الدولية، عن إمكانية إطلاق حوار يمني سعودي بما يحقق السلام العادل للجميع ".
ولفت المشاط إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عودة أعداد كبيرة من الشخصيات والقيادات التي تورطت في العمل ضد الوطن، حسب وصفه، وأنهم عادوا لممارسة حياتهم الطبيعية، مشيراً إلى أنهم ينعمون بالأمن والاستقرار.
وأضاف "بإمكان أي شخص ممن يريد العودة، الاتصال عبر الرقم الذي خصصته وزارة الدفاع 176، معرباً عن تحملهم المسؤولية عن أي شخص يعود، بعدم تعرضه لأي مكروه، بشرط أن يعود مواطنا صالحاً وليس عنصراً استخباراتياً لدول العدوان"، حسب وصفه.
ويشهد اليمن منذ 26 مارس 2015 صراعا دمويا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة ومناطق أخرى.
وأدى النزاع بين الأطراف اليمنية إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، بحسب تقارير لمنظمات حقوقية.