[ ارشيف ]
أكدت الحكومة اليمنية على أهمية تنفيذ عملية إعادة الانتشار ، وفقاً لمفهوم العمليات المتفق عليها ،وتطبيق آلية الرقابة الثلاثية والتركيز على استكمال كل مرحلة لإعادة الانتشار قبل البدء في أي مراحل لاحقة ، والتأكيد على تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة الانتشار بعد تحديد هوية السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وآلية تحصيل الموارد المالية.
جاء ذلك خلال كلمة اليمن في مجلس الامن الدولي ،والتي القاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة ،السفير عبدالله السعدي والذي أشار إلى على عدم القبول بأي إجراءات أحادية تقوم بها جماعة الحوثي ، فيما يتعلق بعملية الإنسحاب من موانئ ومدينة الحديدة حسب وكالة "سبأ" الحكومية.
كما أكدت الكلمة العمل على تصحيح مسار عملية إعادة الانتشار ،وتلافي السلبيات التي حصلت خلال الفترة الماضية ،فيما يتعلق بالمرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار وفق المفاهيم والمسارات المتفق عليها، وإزالة المظاهر العسكرية ونزع الألغام وردم الخنادق والأنفاق في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف و رأس عيسى.
واضاف أن جماعة الحوثي ومنذ التوصل إلى اتفاق ستوكهولم دأبت على الاستمرار في التصعيد العسكري واستهداف المدن والمنشآت العامة وارتكاب المزيد من الانتهاكات التي تتنافى مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واتخاذ إجراءات رادعة لمحاسبة النظام الإيراني لدوره التخريبي في المنطقة وإطالة أمد الحرب في اليمن من خلال تزويدها لمليشيات الحوثية بالأسلحة والصواريخ التي تهدد أمن واستقرار وسلامة المنطقة.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ، مارتن غريفيث قد حذر في احاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي ،اليوم الخميس بشان الوضع من جر اليمن إلى حرب إقليمية.
وأضاف "ليس من مصلحة اليمن أن تنجر إلى حرب إقليمية وعلى كل الأطراف أن تمتنع عن أي فعل يأخذ اليمن في هذا الاتجاه وعلينا أن نمنع ذلك لكي نحد من التوترات في المنطقة ونعطي الأمل للسلام بدل حرب موسعة".
وأشار إلى أن المشهد الأمني والسياسي باليمن يشهد تفككا خطيرا والحرب مستمرة والخطر قائم وكذلك التوترات، وسوف يكون من الصعب التوصل لحل وتجاوز هذه التوترات والحد منها إذا ما استمرت الحرب".
وكان غريفيث قد أنهى أمس الأربعاء ،زيارة للعاصمة صنعاء التقى فيها زعيم جماعة الحوثي ورئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى وذلك في إطار مساعيه لإحياء عملية السلام ومتابعة تنفيذ إتفاق ستكهولم.
واستبق غريفيث زيارته للعاصمة صنعاء ،بلقاء الرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض في أول لقاء له منذ نحو شهرين.
و أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء ،أن طرفي الأزمة في اليمن اتفقوا على نشر "ضباط إرتباط" للعمل إلى جانب الممثلين الدوليين على منع خرق هدنة الحديدة.
وكان طرفا الأزمة اليمنية قد توصلوا نهاية شهر ديسمبر الماضي في العاصمة السويدية ستكهولم إلى إتفاق بوقف إطلاق النار بالحديدة.