نفذ عدد من نازحي مخيم الصافية بالشمايتين جنوب غربي تعز، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي بمدينة التربة ضد ما أسموه تجاهل المنظمات الدولية لمعاناتهم.

وشكا المحتجون تقاعس المنظمات الدولية عن القيام بواجبها إزاء معاناتهم المستمرة والتي ازدادت سوءًا إثر تعرض مخيماتهم مؤخراً لأمطار غزيرة ولرياح شديدة تسببت باقتلاع أجزاء منها.

وقال المحتجون إن المخيمات التي يسكنون بداخلها لم تعد تقيهم الأمطار والرياح وإن عددا من النازحين قد أصيبوا مؤخراً بأمراض مختلفة خصوصاً من الأطفال والنساء ومن كبار السن.

وأشار المحتجون إلى أنهم كانوا قد تلقوا وعوداً من منظمة الهجرة الدولية ومن منظمات دولية أخرى لتوفير احتياجاتهم الإيوائية إلا أن أياً من تلك المنظمات لم تفِ بوعودها.

وطالب المحتجون السلطات المحلية بالمحافظة والمنظمات الدولية بالالتفات لمعاناتهم، والقيام بالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانونه داخل مخيماتهم.

كما دعا المحتجون وسائل الإعلام والناشطين والمهتمين للاضطلاع بمهامهم وبدورهم في نقل معاناة النازحين وأوضاعهم الإنسانية داخل المخيمات.

وكانت فتاة في الرابعة من عمرها قد لقيت حتفها داخل المخيم قبل أسابيع بعد تدهور حالتها الصحية إثر إصابتها بالتهابات حادة في الصدر وعجز أسرتها عن إسعافها أو توفير احتياجاتها الطبية.

وتعيش 136 أسرة في مخيم الصافية للنازحين بالشمايتين أوضاعاً إنسانية صعبة جراء انقطاع المنظمات الدولية عن تقديم الخدمات الأساسية لهم منذ عدة أشهر.