نظمت نقابة شركة النفط اليمنية بالعاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية أمام المنشأة المركزية للتموين بالبريقة، للاحتجاج على تجاوزات شركة مصافي عدن لصلاحياتها ومخالفتها للقانون المُنظم لعمل الشركتين.

وجاءت الوقفة في الوقت الذي تشهد فيه كل أقسام ومنشآت شركة النفط إضراباً شاملاً عن العمل لليوم الثاني على التوالي، حيث أوقفت الشركة تموين السوق المحلية بما فيها المطار والكهرباء.

وأفاد أمين عام مجلس تنسيق اللجان النقابية بشركة النفط اليمنية في عدن، ياسر الحبيل، بأن الإضراب الشامل الذي دعت إليه النقابة نجح بنسبة 100%، فقد أغلقت كل المحطات الحكومية وكذا المحطات الخاصة التي تُمون من شركة النفط، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وأضاف الحبيل في تصريح لـ"الموقع بوست" أن الخطوات التصعيدية لنقابة شركة النفط ستتواصل، حتى تتم الاستجابة للمطالب والمتمثلة بإزالة المساكب المستحدثة في شركة مصافي عدن والتي من خلالها تقوم بالبيع المباشر للسوق المحلية، مشيراً إلى أن هذه المطالب تعتبر بالأساس مفروضة بقوة القانون المُنظم لعمل الشركتين وهو ما تطالب به شركة النفط.

وأوضح أن استمرار تجاوزات شركة مصافي عدن، ستكون لها انعكاسات سلبية على شركة النفط كون ما تقوم به مساكب شركة مصافي عدن يُعد تعدياً على صلاحيات شركة النفط المخولة حصرياً ووفق القانون بتسويق المشتقات النفطية للسوق المحلية.

وبين الحبيل أن تلك التجاوزات تسببت في اختلال آلية تسويق المشتقات النفطية وخلقت بيئة خصبة للسوق السوداء فضلاً عن تعطيل دور المصفاة الرياي والمتمثل بتكرير النفط الخام.

وكان مجلس تنسيق اللجان النقابية بشركة النفط اليمنية في عدن، قد هدد بالإضراب الشامل قبل نحو أسبوعين، إلا أن الحكومة لم تتجاوب مع مطالبهم، وهو ما جعل مجلس تنسيق اللجان النقابية بشركة النفط اليمنية يسير في خطته التصعيدية والتي بدأت بإضراب جزئي ووصلت للإضراب الشامل.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة النفط هي من تمون مؤسستي الكهرباء والمياه وكذا مطار عدن الدولي، ومن المتوقع انتهاء ما لديها من مخزون من المشتقات النفطية خلال اليومين القادمين وهو ما يُهدد بتوقف تلك المؤسسات وإصابتها بشلل تام.