توعدت الرياض، الخميس، باتخاذ تدابير عاجلة لردع ومحاسبة المسؤول عن الهجوم على مطار أبها، جنوبي السعودية.

جاء ذلك في رسالة بعث بها مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، إلى مجلس الأمن الدولي، حسب وكالة الأنباء السعودية.

وأفاد المعلمي أن بلاده والتحالف العربي في اليمن "ستتخذ تدابير عاجلة، في الوقت المناسب لردع مثل الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على صالة الوصول في مطار أبها الدولي في محافظة عسير".

وأشار إلى أن بلاده "تعمل على تحديد نوع القذيفة المستخدمة في الهجوم، والذي يؤكد على امتلاك الحوثيين لأسلحة جديدة ومتطورة".

كما اتهم المندوب السعودي إيران بدعم "الإرهاب واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن".

ودعا المعلمي، مجلس الأمن إلى "تعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق المجلس"، مؤكداً أن نسخة من هذه الرسالة سوف ترسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية استهداف مخازن للصواريخ والأسلحة وأهداف عسكرية أخرى تتبع الحوثيين، دون أن يحدد مواقعها.

وحتى الساعة 21:30 (ت.غ)، لم تعقب جماعة الحوثي على ما أعلنه التحالف.

وأقرت جماعة الحوثي بمسؤوليتها عن استهداف مطار "أبها"، الأربعاء، وقالت إن المقذوف "صاروخ كروز"، قبل أن تعلن هيئة الطيران المدني السعودية، أن حركة الطيران في المطار تسير بشكل طبيعي.

وهذا ثاني استهداف لافت من الحوثيين للداخل السعودي، بعد شهر من تعرض محطتي ضخ نفط لهجوم أعلن "الحوثي" مسؤوليته عنه، وهو أحد أسباب دعت المملكة لأجلها إلى عقد قمتين خليجية وعربية طارئتين، لبحث "تهديدات" تمس المنطقة.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.