أقدمت كتائب أبو العباس المدعومة إماراتيا، مساء الثلاثاء، على قطع الطريق الرابط بين محافظتي تعز وعدن وهو المنفذ الوحيد للمحافظة.

وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن مدرعات وأطقما عسكرية لكتائب أبي العباس انتشرت بعد قطع الطريق الواصل بين محافظتي تعز وعدن في منطقة البيرين، بالإضافة إلى قطع الطريق في مفرق يفرس وكذا قطع الخط العام في منطقة نجد قُسيم،.

وأضافت المصادر أن كتائب أبي العباس قامت باستحداث سواتر ترابية وعشرات من النقاط، ونشرت العشرات من المسلحين وسط توافد العربات العسكرية، ومنعت حركة المرور في تلك المناطق مستخدمة بذلك الأسلحة المختلفة وتهديد السيارات والمارة بالقتل.

وأشارت المصادر إلى أن كتائب أبي العباس اعتقلت عددا من المواطنين، وتقوم بأعمال استفزازية وإذلالهم، لافتة إلى أن مئات السيارات عالقة في الطريق.

يأتي ذلك بعد أقل من يومين على إعلان قيادة محور تعز تغيير مسمى كتائب أبو العباس إلى كتائب الدعم والإسناد واستبدال قيادتها القديمة بأخرى جديدة تعترف بالشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتمتثل للأوامر العسكرية.

وقالت مصادر عسكرية لـ"الموقع بوست" إن كتائب أبي العباس لا زالت ترفض العمل تحت القوات المنضوية للشرعية، لافتة إلى أن كتائب أبي العباس، بعد خروجها إلى منطقة الكدحة، شرعت في عمليات الاختطاف للمسافرين، كان آخرها اختطاف قائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري، في حين قامت مساء اليوم الثلاثاء بقطع الطريق أمام المواطنين بشكل نهائي.

وأضافت المصادر أن قطع الطريق من قبل مسلحي أبي العباس يهدف إلى استدراج القوات الأمنية والعسكرية في تعز إلى معارك عسكرية أخرى وإشغالها عن مليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف الجبهات التي تطبق حصارا خانقا على مدينة تعز منذ أكثر من أربعة أعوام.

وأشارت المصادر إلى أن المجاميع المسلحة التي قامت بقطع الطريق يقودها عادل العزي نائب أبي العباس، ورئيس عمليات الكتائب محمد نجيب.

وبحسب المصادر، فإن ما يقوم به مسلحو أبي العباس يعد تمردا على الشرعية، ورفضها العمل تحت مظلة الجيش الوطني، عقب قيام قيادة محور تعز بإلغاء مسمى "كتائب أبو العباس"، وتوزيع الأفراد على كتائب الدعم والإسناد التابعة للمحور.

وأوضحت المصادر أن الخطوة التي قامت بها قيادة محور تعز تأتي في إطار إعادة هيكلة وترتيب صفوف الجيش الوطني بتعز، وذلك استعدادا لاستكمال عملية تحرير محافظة تعز وفك الحصار المفروض عليها.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش الوطني وقوات الأمن مستعدة لأي طارئ، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه نشر الفوضى في محافظة تعز، مؤكدة أن ما يقوم به مسلحو أبي العباس يعتبر حصارا على محافظة تعز، وإغلاقا للشريان الوحيد المغذي لمدينة تعز وهو الطريق الرابط بين محافظتي تعز وعدن.