نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية قوله إن الولايات المتحدة تضغط على السعودية "لإظهار تقدم ملموس" بشأن محاسبة من يقف وراء مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المسؤول الأميركي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد من المسؤولين السعوديين محاسبة قتلة خاشقجي قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لمقتله في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- إن السعوديين ينبغي أن يستكملوا التحقيق ويتخذوا إجراء قبل حلول ذكرى مقتل خاشقجي، لكنه لم يحدد العواقب التي يمكن أن تحدث ما لم يفعلوا ذلك. ولم تتخذ إدارة ترامب حتى الآن إلا خطوات محدودة للغاية.

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة أرسلت رسالة للسعوديين مفادها أن "قضية خاشقجي لا تزال قضية ساخنة للغاية ويتعين عليهم أخذها على محمل الجد".

وأشار إلى أن الحساسيات ستزداد مع حول ذكرى عملية الاغتيال، ومن مصلحة الجميع تحقيق تقدم ملموس بحلول ذلك الوقت، وفق تعبيره.

وقال إن الإدارة الأميركية أوضحت للسعوديين أن الجدل بهذا الخصوص سيستمر ما لم تحاسب الرياض بشكل واضح المسؤولين عن الاغتيال.

وكثف أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بالكونغرس، يستشهدون بقرائن تشير إلى وجود دور لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واقعة القتل ويتملكهم الغضب من سقوط ضحايا مدنيين في الحملة الجوية السعودية باليمن، من جهودهم لمنع ترامب من إتمام صفقات أسلحة مع المملكة.

وكان خاشقجي كاتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست، وقد حصل على الإقامة في الولايات المتحدة، وكان يعد من منتقدي محمد بن سلمان. وقد اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ليتضح فيما بعد أن وفدا قدم من الرياض خصيصا لقتله.

وحوكم 11 سعوديا مشتبها فيهم خلال إجراءات اكتنفتها السرية، لكن لم تنعقد إلا بضع جلسات منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان السناتور الديمقراطي كريس ميرفي قد اتهم الإدارة الأميركية هذا الأسبوع "بغض الطرف" عن قضية مقتل خاشقجي.