أثار استقبال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك من قبل وزيرة الدولة الإماراتية ريم الهاشمي استهجان اليمنيين للطريقة التي تتعامل بها أبوظبي مع مسؤولي الدولة اليمنية إذ بات من الواضح أن أبوظبي دأبت على التعامل مع مسؤولي الدولة اليمنية بطريقة فيها الكثير من الإساءة والانتقاص من اليمن واليمنيين.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها إهانة اليمنيين حكومة وشعبا بهذه الطريقة المستفزة من حيث انخفاض مستوى الاستقبال، فالرئيس هادي في فبراير عام 2017 لم يجد أحدا يستقبله في مطار أبو ظبي وهو “الرئيس″، غير اللواء علي محمد حماد الشامسي، رئيس جهاز الاستخبارات الإماراتي. واليوم يتكرر هذا المشهد الصادم لمشاعر اليمنيين من حيث انخفاض مستوى الاستقبال لرئيس الحكومة اليمنية.

حاتم المجاهد أحد اليمنيين الذين أثارهم هذا الإسفاف في التعاطي مع اليمن كبلد يفوق عمره الحضاري أكثر من أربعة آلاف سنة من قبل حكومة لا يكاد يصل عمرها الزمني نصف قرن إذ يقول في منشور على فيسبوك: "يتم إستقبال قادة المليشيات أمثال بن بريك استقبال الزعماء والقادة، ويتم استقبال رئيس الحكومة كاستقبال موظف يعمل تحت إمرتهم، ضاعت هوية اليمن برئيسه وحكومته، وأصبحوا ضعفاء يأتمرون بأمر السفير آل جابر ، تحية لرئيس وحكومة ووزراء ومشايخ وقادة جيوش ، يرضخون تحت الوصاية، وينامون في الفنادق، ويستلمون مخصصات السكن والمشرب والمأكل، حتى أضاعونا وأضاعوا طريق العودة".

في حين اعتبر الصحفي فوزي الجرادي في منشور على فيسبوك استقبال رئيس وزراء اليمن بمطار أبو ظبي من قبل وزيرة دولة إماراتية مؤشر على مدى استهانة حكام الإمارات باليمن.

الصحفي اليمني أحمد الزرقة انتقد الحكومة اليمنية ومسؤوليها الذين سمحو بالانتقاص من كرامتهم وكرامة أوطانهم في تغريدة له على تويتر، معلقا بالقول: "معين عبد الملك يسير على خطى من سبقوه لا احترام للمنصب أو البرتوكول يرأس وفدا حكوميا عريضا وتستقبله وزيرة دولة، عقلية الموظف والتعامل بدونية هي الحاكم في ذهن المسؤول اليمني".