أقامت منسقية أبناء عدن أمسية رمضانية تضامنية مع المعتقلين والمخفيين قسريا في السجون السرية، بحضور عشرات المواطنين وأسر المعتقلين والمخفيين.

وحملَّ رئيس مجلس أحرار المقاومة أبو أسامة محمد شيخ السعيدي دولة الإمارات المسؤولية الكاملة عن ملف الانتهاكات والسجون السرية وكذا ملف الاغتيالات.

وأضاف السعيدي، في كلمة له خلال الأمسية، إنه عندما يتم رمي مخفي لمدة عامين في الشارع وبشكل فوضوي فهذا تأكيد على أنه لا وجود لجهاز أمنى إداري محترم في عدن وإنما هناك فوضى ترعاها دولة الإمارات.

وذكر أن هناك تعنتا من القوات الأمنية التابعة لدولة الإمارات تجاه الأحكام القضائية الصادرة عن محاكم الشرعية.

وتابع "وصل الحال بقوات الإمارات إلى أن تقوم بقتل المعتقلين تحت التعذيب ومن ثم دفنهم في معسكرات أو أماكن خالية، كما حدث مع المعتقل ماجد الدوابيا والذي قتل وتم دفنه في معسكر الجلاء بالبريقة".

من جهتها قالت الناشطة المجتمعية نهى البوهي إن هناك مخططا لأجل التخلص من المخفيين الذين تمت تصفيتهم إما برميهم في البحر أو رميهم في أماكن خالية.

وأضافت "أصبحت بلادنا تحت السيطرة الإماراتية بالكامل، وتصريحات وزارة الداخلية التي نفت وجود سجون سرية إنما هي أكاذيب لأجل التقرب من الجانب الإماراتي".

وأشارت إلى أن ما يجري من تعذيب بحق المُعتقلين الأبرياء سيخلق إرهابيين جدد.

من جانبها، استنكرت تنسيقية أبناء عدن ورابطة أسر المعتقلين والمخفين قسريا صمت الحكومة اليمنية المطبق تجاه ما يمارس ضد المخفيين المغيبين في السجون الإماراتية للعام الرابع على التوالي إلى جانب تبيض ملفات جرائم الإخفاء وإنكار السجون السرية؛ مطالبين الحكومة باستخدام سلطتها التنفيذية والإسراع في كشف مصير المعتقلين والمخفيين.

 وفي الفعالية التي حضرها عدد من قيادات المقاومة الجنوبية، عبرت الندوة عن استيائها من الشعارات التي يرفعها التحالف تباعاً والتي قالوا إنها تبخرت جراء جملة من الانتهاكات طالت أبناء عدن من خلال المداهمات الليلية للبيوت دون مراعاة حرمة المنازل والنساء والأطفال واعتقال وإخفاء بلا تهمة ومن غير محاكمات.

وتتهم تنسيقية أبناء عدن ورابطة أسر المعتقلين والمخفيين قسريا قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات والإمارات نفسها باعتقال وإخفاء المئات من أبناء عدن وممارسة التعذيب بحقهم من خلال الصعق الكهربائي والاعتداءات الجنسية والتعذيب بالكلاب والإيهام بالغرق.