[ رئيس إصلاح المهرة ينتقد إنشاء تشكيلات خارج سيطرة الدولة بالمحافظة ]
قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، مختار محمد بن عويض الجعفري، إن المحافظة تشهد اليوم احتقانا سياسيا لم تشهده من قبل.
جاء ذلك خلال مأدبة الإفطار السنوي لقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والأكاديميين والسياسيين وقادة الرأي والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة، بمدينة الغيضة، نظمها الحزب بالمهرة مساء الجمعة.
وأوضح أن المهرة تشهد اليوم احتقانا سياسيا لم تشهده من قبل، سائلا الله أن يجنب المحافظة دوامة الصراعات والأزمات.
وأشار إلى أن المهرة ظلت بعيدة عن كل الصراعات التي عصفت باليمن خلال الفترة الماضية، ولم يصر أي طرف سياسي أن يجعل المحافظة ساحة للصراعات حينها.
وذكر الجعفري -الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة المهرة- أن السلطة المحلية بالمحافظة تبذل جهدا وتسهر الليل وتخدم بالنهار وتبذل الكثير من الجهود، وتصيب وتخطئ، ومن حق الأحزاب والمنظمات أن تطالب السلطة بتصحيح الأخطاء.
وبين أن الجميع سلطة ومعارضة يصيبون ويخطئون، داعيا الجميع إلى التقارب لمصلحة المحافظة لأن التاريخ سيكتب عن هذه الحقبة التاريخية فيما بعد ما الذي حدث ومن الطرف الذي جرها إلى صراع أو فتنة.
وتمنى الجعفري أن ينتهي الانقلاب وتعود مؤسسات الدولة ومحافظة المهرة في منأى عن الصراع، مطالبا الجميع بالعمل والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة.
وقال الجعفري "الدعم الذي يأتي للمحافظة اليوم، كل دولة لها من مصلحة، ونحن لنا أمنا واستقرارنا ومحافظتنا".
وأكد أن محافظة المهرة وأمنها واستقرارها مقدم على كل انتماء ودعم، مشيرا إلى أن المحافظة ستتجاوز كل المحن بتكاتف أبنائها وتغليبهم المصلحة العليا.
وأضاف "الدعم الذي يأتي يجب أن يسخر لدعم البنية التحتية ومؤسسات الدولة وليس لتشكيلات خارج سيطرة الدولة".
ولفت إلى أن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني عوامل تسهم في بناء وتعزيز سلطة الدولة وتواجدها من خلال دورها الفاعل والإيجابي.
وتشهد المهرة منذ مطلع العام الماضي احتجاجات على الوجود العسكري السعودي في المحافظة، وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في مرات عدة لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
وتعمل السعودية والإمارات منذ أواخر العام 2017 على بناء معسكرات وتجنيد مرتزقة من عدد من المحافظات، وذلك في إطار محاولاتهما الرامية لفرض أجندتهما في بوابة اليمن الشرقية، كما تقوم السعودية بإنشاء أنبوب نفطي يمتد من أراضيها عبر المهرة إلى بحر العرب.
