[ انفجار مدرسة الراعي أوقع 14 قتيلا من الطالبات ]
قال منظمة "سام" للحقوق والحريات، إن الانفجار الذي وقع بتاريخ 7 أبريل 2019، جوار مدرسة الراعي في منطقة سعوان، في العاصمة صنعاء، كان بفعل داخلي من الورشة نفسها ولم يكن بفعل صاروخ أو غارة جوية.
وأصدرت المنظمة، اليوم الثلاثاء 7 مايو 2019، تقريراً حقوقياً بعنوان (الانفجار الغامض) يتضمن تحقيقاً أجرته المنظمة في واقعة الانفجار الذي وقع بتاريخ 7 أبريل 2019، جوار مدرسة الراعي في منطقة سعوان، في العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وخلف مقتل 14 طالبا وطالبة وإصابة عدد كبير، إضافة إلى تضرر عدد كبير من الممتلكات الخاصة الواقعة في المنطقة.
وقالت "سام" إنه بحسب تقييم خبير عسكري عمل في مجال التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية "يعتقد أن الانفجار لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها، وأن مدى الضرر الذي خلفه الانفجار، والذي وصل إلى مسافة 5 كيلومترات، ناتج عن مواد شديدة الانفجار؛ ربما كانت تستخدم لتصنيع رؤوس صاروخية تستخدم في العمليات العسكرية".
وتضمن التقرير إحصائيات لعدد القتلى والإصابات وشهادات موثقة لشهود عيان كانوا قريبين من موقع الانفجار، وطالبات نجون من الموت بأعجوبة وإفادات أهالي بعض الضحايا من الطالبات.
وأشارت "سام" إلى أن الانفجار تسبب بصدمات نفسية شديدة لفئات الأطفال وخاصة في المدارس المحيطة بمربع الانفجار وأيضا للمدنيين القريبين من موقع الحادث إضافة إلى الأضرار الجسيمة والمتوسطة في محلات تجارية ومساكن عدة تبلغ أكثر من 200 مسكن ومحل تجاري، حسب إحصائيات أعلنت من قبل السلطات.
وأكد رئيس المنظمة المحامي توفيق الحميدي أن إصدار هذا التقرير يأتي في إطار توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، بالمخالفة لقوانين الحرب والاتفاقيات الدولية وأولها اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين.