كشفت مصادر عسكرية عن ضغوط مارسها قائد القوات المشتركة الأمير فهد بن تركي الذي يشرف على العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن على الرئيس عبد ربه منصور هادي لتعيين مجاهد الغليسي أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة.

وأكدت المصادر التي طلبت التحفظ على هويتها في تصريحها لـ"الموقع بوست" أن بن تركي طلب من الرئيس هادي تعيين الغليسي واستصدر قرار التعيين، لكن ضباطا في الجيش اعترضوا على قرار تعيين الغليسي، وهو ما أجل البت فيه وإعلانه حتى اللحظة.

وكان الغليسي قائدا للمنفذ الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وتشير المصادر إلى أنه كان يتقاسم إيرادات المنفذ المالية مع بن تركي، وهو ما يفسر مساندة بن تركي له، وضغطه لتعيينه أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة، كما توضح المصادر.

ويعرف الغليسي بارتباطه وعلاقاته بجماعة الحوثي، وتداول ناشطون صورا له تجمعه بالقيادي الحوثي أبوعلي الحاكم، وأثار تعيينه في قيادة المنفذ سابقا الكثير من الجدل.

وتبدي مصادر عسكرية مخاوفها من أن يؤدي قرار التعيين للغليسي في المنطقة العسكرية السادسة إلى سقوط محافظة الجوف بشكل كامل بيد الحوثيين، بتأثير العلاقة التي تربط الغليسي بجماعة الحوثي.

ويتولى الأمير فهد بن تركي الإشراف العسكري على الحرب الجارية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن ضد جماعة الحوثي، وتعد المنطقة العسكرية السادسة أحد النطاقات العسكرية التي تنشط فيها المواجهة بين الطرفين.