تتكرر حوادث القتل بسبب الألغام وعمليات نزعها باليمن، ما يزيد من صعوبة عمل فرق إزالة الألغام التي تعمل بصورة دورية للتقليل من خطورة هذه المتفجرات التي عادة ما تسبب البتر والعاهات الدائمة سواء للجنود وكذا المدنيين.

وقتل الخميس، ستة خبراء تفكيك ألغام يعملون في مشروع سعودي في اليمن، بانفجار وقع في مخزن في مدينة المخا المطلة على ساحل البحر الاحمر الخميس، حسبما أفاد المشروع في بيان.

وقال المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" التابع لمركز الملك سلمان للاغاثة ان الانفجار "الضخم" وقع في "مخزن تجميع مخلفات الألغام والقذائف".

وأوضح أن الحادث وقع أثناء عمل الفريق بتجميع الألغام والقذائف، حيث حدث الانفجار في المخزن المخصّص لها مما أدى إلى تدميره.

ولم يكشف البيان عن جنسيات هؤلاء، لكن وسائل إعلام محلية رجّحت أن يكونوا جميعهم من اليمن.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قتل خمسة خبراء من جنوب أفريقيا وكوسوفو وكرواتيا والبوسنة يعملون في المشروع ذاته بانفجار مماثل وقع في مخزن للألغام عند أطراف مأرب بوسط البلد الغارق في نزاع مسلح.

ويواجه المدنيون اليمنيون في عدة مناطق، بالإضافة إلى الجوع الذي أنهكهم والحرب المتواصلة منذ 2014، خطرا متزايدا ناتجا من الألغام والعبوات الناسفة.

وأطلقت السعودية التي تقود تحالفا عسكري في هذا البلد منذ آذار/مارس 2015، في حزيران/يونيو الماضي، مشروع "مسام" لإزالة الألغام في أفقر دول شبه الجزيرة العربية عن طريق مركز الملك سلمان.

وبدأت المعارك بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات اليمنية في 2014، وشهدت تصعيدا في 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للسلطات المعترف بها دوليا ضد المتمردين الحوثيين.

وقتل في النزاع منذ ذلك الحين نحو عشرة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين. كما أسفرت الحرب عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.