بدأت إدارة قسم شرطة الشيخ عثمان بنقل مئات اللاجئين غير الشرعيين الأفارقة والذين تم حجزهم قبل ثلاثة أيام بعد ضبطهم في شوارع المديرية.

وقال مدير قسم شرطة الشيخ عثمان العقيد محمد صالح مُطيع إن الشرطة نفذت حملة لضبط اللاجئين غير الشرعيين المنتشرين في شوارع المديرية منذ فجر السبت حيث وصل عدد المضبوطين لنحو 700 جُلهم من فئة الشباب.

وأضاف العقيد مُطيع لـ"الموقع بوست" أن مبنى الشرطة غير مهيأ أصلاً لحجز مثل هكذا عدد ضخم، لكن مع ذلك تم التعامل مع الموقف لافتاً إلى أن ما يحتاجه اللاجئون من غذاء ومشرب تم توفيره بجهود ذاتية في بادئ الأمر ولكن بصعوبة بالغة.

وذكر أنه وعلى مدار اليومين الفائتين ساهم أحد التجار في توفير الغذاء للمحجوزين بعد معرفته بقدر الضغط المفروض على إدارة الشرطة.

وأشار إلى أن تعليمات عليا صدرت بنقلهم من قسم الشرطة إلى ملعب نادي شباب المنصورة، حيث سيتم جمعهم هناك من كل أقسام الشرطة والتي باشرت أعمال حجز اللاجئين منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وكشف العقيد مطيع عن وجود إصابات بالكوليرا بين أوساط اللاجئين، فقد تم نقل عشرة منهم لمشفى الصداقة بينما يعاني عشرات آخرين من أمراض أخرى فضلاً عن الإجهاد وسوء التغذية.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً توافداً لآلاف اللاجئين غير الشرعيين القادمين من الدول الإفريقية وبمقدمتهم جمهورية إثيوبيا الفيدرالية، حيث يتم تهريبهم بحراً إلى السواحل اليمنية الجنوبية.

وتجدر الإشارة إلى أن حركة دخول اللاجئين غير الشرعيين تزايدت مؤخراً حيث تركزت أصول القادمين الجدد من قبيلة الأورومو المسلمة والتي يشكو اللاجئون المنتمون لها من الاضطهاد الديني الممارس عليهم في بلدهم الحبشة والتي ضُمت قبل ما يربو عن القرن لإثيوبيا.