يسعى البنك المركزي اليمني إلى تفعيل أهم الإدارات في البنك، مثل قطاع الرقابة على البنوك والعمليات المصرفية الخارجية والحفاظ على استقرار أسعار الصرف والبدء في إصدار أدوات الدين وتمويل جزء من عجز الموازنة العامة للدولة من مصادر غير تضخمية.

محافظ البنك المركزي حافظ معياد ناقش في واشنطن مع الرئيس الحالي لبعثة صندوق النقد الدولي لدى اليمن ألبرت جايجر وفريقه، التحديات الراهنة والصعوبات التي تواجه القطاع المصرفي باليمن وعددا من المواضيع المتعلقة باستكمال البناء المؤسسي للبنك المركزي اليمني وتفعيل تلك الإدارات.

وتطرق النقاش الذي جرى في مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إلى إجراءات وخطوات البنك المتعلقة بتنظيم عمليات الاستيراد للمشتقات النفطية عبر الاعتمادات وحوالات بنكية وفقا لقرار الحكومة رقم 75 لسنة 2018، وكذلك إصدار التقارير الدورية للبيانات المجمعة للبنوك العاملة في الجمهورية اليمنية، ودفع الرواتب الخاصة بالمتقاعدين في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية.

وأشار محافظ البنك المركزي إلى التحديات الراهنة أمام البنك والقطاع المصرفي اليمني بشكل عام، في ظل الضغوط التي تواجهها البنوك من قبل المليشيا الانقلابية الحوثية ومنعها من فتح اعتمادات عبر البنك المركزي الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن وكذلك الصعوبات الكبيرة التي يواجهها البنك والحكومة اليمنية في عملية تمويل التجارة، نتيجة استمرار إغلاق حسابات البنوك اليمنية لدى البنوك الأمريكية والأوروبية.

واستعرض محافظ البنك المركزي أهم الرؤى والأهداف الرئيسية التي تسعى إليها قيادة البنك الجديدة خلال المرحلة المقبلة، وأهمها الحصول على نظام بنكي حديث وفعال وإعادة هيكلة البنك المركزي وفقا لمتطلبات ذلك النظام البنكي الحديث، إضافة إلى ديمومة الحفاظ على استمرار أسعار الصرف وإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي وفقا لمبادئ الحوكمة.