[ احتجاجات في عدن بسبب وفاة بائع سمك تحت التعذيب ]
أغلق عشرات المواطنين المحتجين جسر البريقة وهو المدخل الوحيد للمديرية، احتجاجاً على مقتل بائع سمك من أبناء المديرية تحت التعذيب في مُعسكر الجلاء الذي يتبع القيادي بالحزام الأمني منير اليافعي أبو اليمامة.
ورفع المحتجون لافتات كُتبت عليها شعارات متضامنة مع أسرة بائع الأسماك ماجد الدوابيا، والذي اختطفته قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات وأخفته قسرياً في مُعسكر الجلاء بالبريقة منذ أواخر العام المنصرم.
وقال شقيق ماجد هاني الدوابيا إن شقيقه ماجد أخفي قسريا منذ أن داهمت قوات الحزام الأمني منزله في منطقة صلاح الدين بالبريقة، ومن وقتها انقطع التواصل معه ولم يُسمح له حتى بالاتصال بذويه.
وأضاف هاني في تصريح صحفي أن الأسرة التقت بقائد معسكر الجلاء منير اليافعي أبو اليمامة ووعدهم بالإفراج عنه كونه لم تثبت عليه أي تهمة.
وأشار إلى أن الأسرة حصلت على معلومات مؤكدة من معتقلين أفرج عنهم مؤخراً وتفيد بأن ماجد دوابيا تعرض للتعذيب وهو ما أدى لوفاته.
وذكر هاني أن خروج الأسرة للاحتجاج يأتي للمطالبة بتسليم الجثة والتي قيل بأنها دفنت، ومحاسبة من قاموا بتعذيب شقيقه ماجد وتسببوا بمقتله، مُحملاً قوات الحزام الأمني مسؤولية وفاة شقيقه تحت التعذيب كونه كان مخفي قسرياً في سجن معسكرهم.
وفي سياق متصل، هدد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً هاني بن بريك بالتصدي لحركة الاحتجاجات الشعبية في عدن.
واتهم بن بريك في تغريدة على حسابه بموقع تويتر الاحتجاجات الشعبية بأنها إصلاحية.
وهدد بن بريك بتحريك ما أسماها قوات المقاومة الجنوبية للتصدي للمحتجين.
ونشر بن بريك تغريدة قال فيها "حزب الإصلاح الإرهابي تجاوز كثيرا في عدن وحرك مرتزقته لإثارة الفوضى وقطع الطرقات والإضرار بالشعب ومصالحه".
وتابع "نحذر بأن قوات المقاومة الجنوبية لن تقف متفرجة وستقوم بواجبها في حماية مصالح الشعب وكف العابثين الذين يثيرون الفوضى بإغلاق الشوارع ويرفعون شعارات معادية للتحالف العربي".
وتُشير تغريدة بن بريك إلى أن احتجاجات مديرية البريقة مهددة بالقمع باستخدام القوة، وهي رسالة تحذيرية لكافة مواطني العاصمة المؤقتة عدن بألا يشتركوا في أي احتجاجات شعبية قادمة.