نفذ أهالي المعتقلين والمخفيين قسريا، اليوم الأربعاء، تظاهرة حاشدة أمام منزل وزير الداخلية بعدن، للمطالبة بسرعة الإفراج عن ذويهم المعتقلين تعسفيا والمخفيين قسريا، واحتجاجا على الاعتداء الذي طال الأمهات والأهالي من قبل حراسة سجن بير أحمد، الأحد الماضي.

وطالب المحتجون -في بيان صادر عن الوقفة- رئيس الجمهورية والحكومة والداخلية بتحمل مسؤوليتهم وتجاوز حالة التجاهل لمعاناتهم ومعاناة أبنائهم وذويهم في السجون والإخفاء القسري.

واستنكر البيان الصادر عن الوقفة "خذلان الجهات الرسمية" لقضية المعتقلين والمخفيين قسريا، وعدم قيامهم بمسؤوليتهم الوطنية والقانونية تجاههم "رغم اللقاءات والوعود التي قطعتها الشخصيات الرسمية للأمهات".

وندد البيان بالانتهاكات التي تطال السجناء في بير أحمد وقيام "قوة أمنية تابعة لأمن عدن بالاعتداء عليهم، ووضع بعضهم في زنازين انفرادية، ومنعهم من الصلاة، ومن دورات المياه".

وأشار البيان إلى قيام أفراد من حراسة سجن بير أحمد بمنع أمهات معتقلين في سجن بير أحمد من زيارة أبنائهن للاطمئنان عليهم، وأنهم "اعتدوا عليهن بالضرب ورفع السلاح في وجوههن وسحب هواتفهن مما أدى إلى فقدان إحداهن للوعي".

وأضاف البيان: "إننا في وقفتنا هذه من أمام منزل وزير الداخلية نطالب بالكشف عن مصير العشرات من المخفيين قسرياً، وندين ونستنكر الإجراءات التعسفية في حق أبنائنا المعتقلين، والاعتداء على الأمهات".

وحملوا مدير سجن بير أحمد وأمن عدن ووزير الداخلية سلامة المعتقلين في السجن، كما طالبوا بمحاسبة الذين قاموا بالاعتداء على المعتقلين وأمهاتهم.