حذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني من تداعيات موجة جديدة في ارتفاع أسعار المواد التموينية الأساسية في كل من صنعاء وعدن وتعز ومأرب.
 
واعتبر تقرير حديث صادر عن المركز أن محافظة عدن كانت الأكثر ارتفاعاً بمتوسط ارتفاع بلغ 9% مقارنة بالفترة ذاتها من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تلتها محافظة تعز بمتوسط ارتفاع وصل إلى 3% تلتها محافظة مأرب، بمتوسط ارتفاع بلغ 1% ثم أمانة العاصمة بنسبة ارتفاع وصل إلى 0.40% أي أقل من 1%، وذلك مقارنة بالأسعار للفترة ذاتها من أكتوبر الماضي.
 
وذكر التقرير أن محافظة الحديدة هي المحافظة الوحيدة التي شهدت تحسناً، حيث بلغ متوسط نسبة الانخفاض 2.6%، بينما لم تشهد الأسعار أي تطور في محافظة حضرموت.
 
وعزا التقرير أسباب الارتفاعات في الأسعار إلى ضعف الإنتاج لبعض المواد محلياً ما تسبب في قلة المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار من جهة، وغياب الرقابة نتيجة غياب مؤسسات الدولة، وجشع التجار وفرض إتاوات غير قانونية تحت مسميات مختلفة من جهة أخرى، منوهاً إلى أن عدم استقرار أسعار المشتقات النفطية ضمن الأسباب التي تؤدي إلى تذبذب في أسعار المواد الأساسية.
 
وأشار التقرير إلى استمرار معاناة محافظة تعز من انعدام وارتفاع أسعار المواد الأساسية جراء اشتداد الحصار المفروض على المدينة من قبل الحوثيين؛ لاسيما المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة الشرعية، ويمنع الحوثيين دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة تعز لما يزيد على نصف مليون شخص.
 
وأظهر التقرير أن محافظة تعز كانت الأكثر معاناة من انعدام الغاز المنزلي والبترول والديزل حيث وصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى ما يقارب 40 دولاراً بارتفاع بلغ أكثر من 500% عن سعره الرسمي، يقابله ارتفاع في سعر البترول ليتجاوز 500% مقارنة بسعره الرسمي، بينما وصلت نسبة ارتفاع الديزل إلى 300% مقارنة بسعره الرسمي، تلتها محافظة الحديدة بارتفاع وصل 400% للغاز المنزلي و300% للبترول و225 % للديزل، بينما حلت محافظة حضرموت في المرتبة الثالثة بارتفاع 170% للغاز المنزلي و220% للبترول و200% للديزل.
 
وأشار التقرير إلى أن محافظة مأرب مازالت في صدارة المحافظات التي شهدت تحسناً في توفر الغاز والبترول والديزل بارتفاعات بسيطة لا تتجاوز 30%، تلتها محافظة عدن بارتفاعات بسيطة لمادتي البترول والديزل في ظل انعدام مادة الغاز المنزلي ليتجاوز سعره في السوق السوداء 300% مقارنة بسعره الرسمي.
 
وقد شهدت العاصمة تحسناً كبيراً في توفر الغاز بارتفاع بلغ 92% و12% للبترول مع استمرار لانعدام الديزل ليصل ارتفاعه في السوق السوداء 200% مقارنة بالسعر الرسمي.
 
ولفت التقرير إلى استمرار البنوك المحلية في الامتناع عن تزويد السوق اليمنية بالعملة الصعبة (الدولار واليورو) في ظل استمرار انتعاش السوق السوداء بأسعار مرتفعة، حيث بلغ متوسط سعر الدولار خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 245 /1 بفارق سعر صرف بلغ 14% مقارنة بالسعر المعتمد من قبل البنك المركزي اليمني.