[ خالد اليماني وزير الخارجية اليمني ]
قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن الحكومة كانت متفائلة منذ اللحظات الأولى بتنفيذ اتفاق السويد مع توفير الضمانات الدولية، إلا أنه مضى أكثر من شهرين ونصف ولا تزال مليشيات الحوثي تماطل وتراوغ في تنفيذ تلك الاتفاقات، وترفض مبدأ الانسحاب وفتح الممرات الانسانية وتعيق عمل الأمم المتحدة".
وحسب وكالة سبأ الرسمية، استعرض اليماني، في كلمة اليمن بالمؤتمر الوزاري ال46 لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الاماراتية ابوظبي، التطورات السياسية والإنسانية في اليمن، وما يعانيه من أزمة انسانية هي الأكبر على مستوى العالم وحرب أشعلتها مليشيات الحوثي لفرض معتقداتها على الغالبية العظمى من الشعب اليمني.
ودعا الوزير اليمني، ايران إلى الالتزام بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي والتوقف عن دعم الميليشيات الحوثية بالاموال والأسلحة والتوقف عن زعزعة امن المنطقة من خلال دعم الجماعات المسلحة وانتهاج سياسة احترام حق الجوار، والالتزام بمبادئ القانون الدولي.
وقال "لقد ذهبنا إلى مشاورات ستوكهولم في ديسمبر 2018 بنوايا صادقة للتوصل إلى اتفاقات تضع حد لمعاناة الشعب اليمني ضمن اجراءات بناء الثقة وصولاً إلى حل سياسي سلمي للأزمة اليمنية ووضع نهاية للحرب الظالمة التي تشنها المليشيات ضد شعبنا".
وأشار إلى انه تم التوصل خلال تلك المشاورات إلى ثلاثة اتفاقات، حول الحديدة، واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين، وفتح الممرات الانسانية الأمنة في تعز.
واضاف " كانت الحكومة منذ اللحظات الأولى متفائلة بتنفيذ تلك الاتفاقات مع توفير الضمانات الدولية، إلا أنه مضى أكثر من شهرين ونصف ولا تزال المليشيات الانقلابية تماطل وتراوغ في تنفيذ تلك الاتفاقات، وترفض مبدأ الانسحاب وفتح الممرات الانسانية وتعيق عمل الأمم المتحدة".
وقال إن "الحكومة لا تقر بمبدأ الفشل في تنفيذ مخرجات السويد لأن الفشل سيعيدنا إلى مربع الحرب في الحديدة وسيسقط الزخم الذي ترتب عنه اتفاقات ستوكهولم والدعم الدولي غير المحدود لحل الأزمة اليمنية.