[ مسلحون من قبائل حجور بمحافظة حجة في مواجهة الحوثيين ]
تتواصل ردود أفعال مكونات الشعب اليمني المتضامنة والمساندة لانتفاضة قبائل حجور في محافظة حجة، وتجمع النخب اليمنية بكافة انتماءاتها على أن حجور ملهمة لقبائل اليمن ومناطقها جميعاً وينبغي الإسراع في دعم قبائل حجور بتحريك الجيش المرابط على بعد 30 كيلومتراً من مستبأ وبقية مناطق حجور.
وقال الشيخ عبدالله النهيدي مدير عام قناة رشد الفضائية في تصريحات صحفية إن حجور صارت حجر العثرة في وجه المشروع الطائفي السلالي الحوثي، وهي رافعة الحرج عن القبائل اليمنية، آملاً أن تكون حجور هي مفتاح النصر إن دُعمت وأُسندت.
من جهة أخرى نبّه الشيخ النهيدي إلى أن حجور كشفت هشاشة الانقلاب وزيف شعاراته وتهويل قوته وأن وحشاَ ورقياً متنمراً قد فشل أن يقتحم منطقة يدافع عنها أبناؤها بسواعدهم العزل وإمكانياتهم البسيطة، حدّ وصفه.
وعلل النهيدي استماتة الحوثي اليوم لكسر حجور بأنه إن لم يخمد جذوة حجور المشتعلة كسرته إلى الأبد إن شاء الله، مشدداً على أن حجور تقول لكل قبائل اليمن انتفضوا فما بينكم وبين النصر إلا خطوة.
وطالب النهيدي الشرعية والتحالف المزيد من الدعم، مشيداً بالعمليات النوعية التي نفذها طيران التحالف وكانت سبباً في تقهقر العدو وانكساره، واصفاً الإسناد الجوي بأنه غارات دقيقة وموفقة وإنزال مظلي كان له بعد الله اليد الطولى في صد أغشم هجوم على حجور، وقد بلغت غارات مقاتلات التحالف ما يزيد على 146 غارة.
من جانبه، أشاد محمد أبوبكر شوبان أستاذ الأدب العربي في جامعة عدن وعضو مؤتمر الرياض بانتفاضة حجور في محافظة حجة التي تعد ثاني معاقل الحوثيين بعد محافظة صعدة، وأدان شوبان محاولة الانقلابيين السيطرة على مناطق حجور بكافة الوسائل وحصارها من جميع الاتجاهات، مؤكداً أن المليشيات لم تفلح أمام استبسال رجال القبائل الذين قاوموا المد الحوثي ولا زالوا رغم قصفه للقرى بالأسلحة الثقيلة.
وأثنى شوبان في ذات الوقت على قوات التحالف التي كان لها دورا بارزا في دعم وإسناد القبائل من خلال الغارات الجوية التي شنتها لتعزيز صمود قبائل حجور وفك الحصار عنها.
وذكر أن دخول قوات الجيش الوطني رسميا خط المواجهة ضد الانقلابيين، سيسهم في كسر الحصار وتحرير المناطق المحيطة بها فضلا عن التقدم باتجاه محافظة الحديدة وتحرير مديرياتها الشمالية المحاذية لمحافظة حجة بدءا من منفذ الخرج ووصولاً إلى ميناء الحديدة وتطهير كافة المناطق من رجس الانقلابيين حتى الشريط الحدودي المحاذي للملكة العربية السعودية.
