قالت وكالة "أسوشيتدبرس" إن جماعة الحوثي تقوم باحتجاز عشرات النساء في اليمن وتعذبهن في سجون سرية بالعاصمة صنعاء دون تقديمهم للمحاكمة أو اتهامهم بجريمة.

وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى أن هذه الظاهرة أثيرت من قبل المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، والتي أكدت قيام الحوثيين بتعذيب المعتقلات وابتزاز عائلاتهن.

وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر إنها حصلت على معلومات جديدة تبين أن المتمردين يقترفون فضائع وحشية مثل "الإساءة والتعذيب والاختفاء القسري للنساء والفتيات في السجون السرية وغير الشرعية".

ونقلت الوكالة عن رئيس منظمة الإتجار بالبشر قوله إنه تلقى معلومات من عائلات، ومحتجزات سابقات، ومصادر أخرى بينت أن الحوثيين قاموا خلال الأشهر الماضية باعتقال نساء تحت مزاعم اتهامهن بالبغاء والتعاون مع السعودية.

وأشارت الوكالة إلى نفي وزارة الداخلية التي يديرها المتمردون هذه الادعاءات، وإنها مجرد إشاعات تصدر من "أفواه المرتزقة" الغرض منها "تشويه صورة الأجهزة الأمنية"، إضافة إلى نفيها أيضا وجود سجون سرية واعتقالات غير قانونية وتعسفية، وتعهدها بملاحقة الأشخاص الذين يقفون وراء التقارير.

كما أفاد محام حقوقي يمني الخميس لوكالة فرانس برس أن هناك نساء اعتقلن من المقاهي والحدائق خلال الأشهر الماضية. وفي حديثه بشرط عدم الكشف عن هويته خشية السلامة الشخصية، أشار إلى أن عائلاتهم تقوم بالبحث عن بناتهم المفقودات.

وذكر أن هذه الاعتقالات تأتي بعد التصريحات التي أطلقها زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي مؤخرا والتي حذر فيها قد مما يسمي "بالحرب الناعمة" ضد الحوثيين من قبل أعدائهم، لافتا إلى "أخلاقهم وخطاياهم الفاسدة".

وأظهرت تحقيقات أجرتها الوكالة في الشهر الماضي أن آلاف اليمنيين سجنوا على أيدي الميليشيا الحوثية خلال أربع سنوات من الحرب الأهلية الطاحنة في اليمن.

وعانى العديد منهم من التعذيب الشديد، حيث تم تحطيم وجوههم بالهراوات، وتم تعليقهم بالسلاسل من المعصمين أو أعضائهم التناسلية لأسابيع في كل مرة، وإحراق أجسادهم بالأسيد.

وتأتي الإفادات حول المعتقلات من النساء في الوقت الذي يحضر فيه ممثلو الأطراف المتحاربة في اليمن لإجراء محادثات حول تنفيذ صفقة تبادل الأسرى التي تم الاتفاق عليها في السويد الشهر الماضي.