نفت جماعة الحوثي استهدافها اليوم الخميس موكب رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت في الحديدة غربي اليمن.

ونقلت وكالة سبأ التابعة للحوثيين عن مصدر مسؤول في الفريق الممثل لوفد الجماعة أن أفرادا من القوات الحكومية أطلقوا النار على الطاقم الأمني المرافق لفريق الأمم المتحدة جنوبي الحديدة.

وزعمت المصادر أنه في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم أطلقت القوات الحكومية الرصاص الحي على الطاقم الأمني المرافق لفريق الأمم المتحدة وذلك أثناء فتحهم الطريق بشارع الخمسين باتجاه مستشفى 22 مايو بمدينة الحديدة من أجل الوصول إلى مكان الفريق الحكومي، ما أدى إلى إصابة سائق الونش وعدد من أفراد الطاقم الأمني.

وفي وقت سابق اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بإطلاق الرصاص الحي على موكب رئيس بعثة المراقبين الدوليين باتريك كاميرت.

وكانت مصادر محلية  قالت لـ "الموقع بوست" إن موكب الجنرال باتريك وسيارات الـUN تعرض لإطلاق نار من قبل الحوثيين أثناء تفقده للأضرار التي طالت أماكن القصف وهو في طريقه للقاء مقتضب باللجنة الحكومية جنوبي المدينة.

وفي وقت سابق اليوم، قال عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد العقيد عسكر زعيل إن جماعة الحوثي احتجزت رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الجنرال باتريك كاميرت، ومنعته من التحرك والاجتماع مع الفريق الحكومي بالحديدة.

ويأتي ذلك بعد ساعات من منع الحوثيين تحرك كاميرت وفريقه من مقر إقامتهم في فندق أوسان وسط المدينة، الخاضعة لسيطرتهم، حينما كان الجنرال الهولندي هو وفريقه في طريقهم إلى مجمع تجاري خاضع لسيطرة القوات الحكومية في بلدة الدريهمي جنوب الحديدة.

إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن رئيس فريقها المكلف بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، أصبح في أمان بعد تعرضه لواقعة إطلاق نار من قبل الحوثيين.

وقالت المنظمة "لا نعرف مصدر الرصاصة التي استهدفت اليوم موكب رئيس بعثة المراقبين باتريك كاميرت في الحديدة".

وذكرت أن "الحديدة منطقة خطرة ولا تريد أن تبالغ بشأن وقوع حادثة واحدة فيها".

ومنذ أواخر ديسمبر الماضي يظل كاميرت يعقد اجتماعاته بحضور وفدي الحكومة والحوثيين، دون إحراز أي تقدم.

وكانت جماعة الحوثي عملت، في وقت سابق، على توجيه الاتهام إلى كاميرت بالانحياز بعد أيام قليلة من توليه المهمة، إثر رفضه عملية تسليم وهمية لميناء الحديدة إلى متمردين متخفين بملابس أمنية.