[ مصادر تكشف عن تعرض معتقلين في سجن بسيئون للتعذيب على يد ضباط سعوديين ]
كشفت مصادر مقربة من معتقلين في سجن الطين في مدينة سيئون بحضرموت (شرقي اليمن) عن بدء السجناء تنفيذ اعتصام داخل السجن بسبب محاولة إدارة السجن وبأوامر من الضباط السعوديين تركيب كاميرات مراقبة في الزنازين الانفرادية.
وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن رفض السجناء لتركيب كاميرات مراقبة في السجن كون الزنازين الانفرادية لا توجد بها دورات مياه، مما يضطر السجناء لقضاء الحاجة في علب بلاستيكية.
وبحسب المصادر، فإن السجناء يتعرضون للتهديد والضرب وإدخالهم بالقوة إلى الزنازين بسبب رفضهم تركيب الكاميرات والتي قالوا إنها "تكشف عوراتهم".
وتوجد في السجن كاميرات كثيرة وضعها السعوديون -وفقا للمصادر- لم يعترض عليها السجناء لكن اعترضوا على الكاميرات التي في الزنازين، لأنها تكشف عوراتهم وتنتهك خصوصيتهم في النوم وتغيير الملابس.
وخلال الأيام الماضية ذكرت المصادر أن ضباطا سعوديين في سجن الطين يستخدمون أشد أنواع التعذيب بحق السجناء، كما ينتهكون خصوصياتهم.
وفي نوفمبر الماضي، كشفت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف، عن توثيقها لتعرض معتقلين في "سجن الطين" في سيئون، والذي يخضع لقوات التحالف العربي والحكومة الشرعية، للتعذيب الجسدي بصورة بشعة وللمعاملة القاسية والمهينة.
وقالت سام "إن عشرات المعتقلين داخل السجن لا يُعرف مصيرهم في ظل حالات الإخفاء القسري والتعذيب المتعمد وتمديد اعتقالهم دون عرضهم على المحكمة فضلاً عن منعهم من تلقي العلاج المناسب أو السماح لعائلاتهم بزيارتهم" ، مشيرة إلى أن المعتقلين يتعرضون للتحقيق لفترات طويلة على يد محققين سعوديين "قساة"، ويُشرف على المعتقل شخصان أحدهما يكنى أبو سالم والثاني يلقب بالخالدي إضافة إلى قائد المنطقة العسكرية الأولى.