[ الرئيس هادي في حوار مع صحيفة الأهرام ]
قال الرئيس هادي، إن قوات الجيش الوطني أحكمت السيطرة على الحديدة، وكان باستطاعتها طرد الحوثيين في عمق المدينة وتحرير الميناء، ولكنه فضل إعطاء فرصة لتسلمها سلميا عبر آليات الأمم المتحدة، في تنفيذ القرارات بطريقة سلمية، للمحافظة على المدينة والميناء والحفاظ على المدنيين، والبني التحتية للدولة وهي مسألة يضعها في الحسبان.
وأشار هادي في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية، أن الحكومة حصلت في اتفاق استكهولم على نصوص واضحة مبنية على القانون الدولي واليمنى، وهي في المحصلة تؤدى لعودة الحكومة الشرعية لبسط نفوذها على المدينة".
وأكد أن الإرادة الدولية في مرحلة اختبار حقيقي في تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة.
وأستطرد قائلاً "ولا شك أن المسألة اليوم متعلقة بمدى استجابة الانقلابيين للسلام وتطبيقهم للاتفاقات، وإذا ما فشلت هذه الجهود، فإننا لن نتخلى عن أي شبر في اليمن قبل عودته لحضن الدولة".
وتحدث هادي عن جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة إلى المحافظات المحررة بقوله، "أعدنا بناء مؤسسات الدولة من الصفر، سواء في الجوانب العسكرية والأمنية أم الإدارية.
وأضاف أنه تم تحقيق نجاحات جيدة في هذه الملفات، فالمناطق المحررة تحقق استقرارا معقولا على كل الأصعدة، ومن يعرف وضع هذه المحافظات قبل عامين يدرك الفارق الكبير الذي تحقق".
وأشار إلى أنه لا يزال هناك كثيرًا من التحديات على المستويين الأمني والاقتصادي.
وقال هادي إن تداعيات الحرب الانقلابية، قد ألحقت أضراراً جسيمة باليمن وطناً ومجتمعاً، وطالت تداعياتها الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء، الذين هجرتهم الميليشيات من مدنهم ومناطقهم وقتلت آباءهم في حربها الإجرامية التي استباحت معظم محافظات الوطن لفرض تجربة دخيلة بقوة السلاح، وبدعم مادي وعسكري من قبل إيران.