قال وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد مقبل الحميري إن أعضاء مجلس النواب سيلتقون اليوم بالرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض للتشاور معه وإطلاعه على عملية الإعداد الجارية لاستئناف جلسات المجلس.

وأوضح الحميري في منشور له على صفحته بفيسبوك أن النصاب بات مكتملا ليعقد البرلمان جلساته بعد توافد أعضاء في المجلس إلى الرياض، وإجراء الترتيبات اللازمة لانتقالهم إلى اليمن كي يستأنف المجلس جلساته.

ونفى الحميري انعقاد جلسات المجلس اليوم في الرياض، مشيرا إلى أن اللقاء مع هادي سيكون تشاوريا وسيتضمن الاستماع لتوجيهاته في هذا الشأن، وفق تعبيره.

وكانت مصادر برلمانية كشفت للموقع بوست أن أعضاء مجلس النواب المتواجدين في العاصمة السعودية الرياض سيعقدون اليوم جلسة يترأسها هادي، وذلك عقب ضغوط سعودية تسعى لتسريع انعقاد المجلس، بعد تواصل خلال الفترة الماضية مع العديد من الأعضاء واستقدامهم للرياض.

المصادر أكدت أن نقطة الخلاف لا زالت قائمة حول من يتولى رئاسة المجلس الذي سينعقد للمرة الأولى تحت سلطة الحكومة الشرعية منذ انقلاب سبتمبر/أيلول في صنعاء 2014م، ووفقا لمصادر الموقع بوست يسعى هادي وتدعمه السعودية لفرض نائب رئيس المجلس محمد علي الشدادي المنحدر من مدينة أبين التي ينتمي لها الرئيس هادي كرئيس للمجلس.

لكن أعضاء في المجلس يسعون لاختيار رئيس للمجلس عن طريق الانتخابات، وأبرز الأسماء المرشحة لانتخابها رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام النائب سلطان البركاني.

وفي حين أكدت المصادر أن الجدل حول شخصية رئيس المجلس لم يحسم، وهو ما بدا واضحا في حديث وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد مقبل الحميري الذي تجنب الإشارة للأمر كشفت المصادر في تصريحها لـ"الموقع بوست" أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جاير اجتمع بأعضاء في المجلس الأحد الماضي وأبلغهم أن السعودية قد حسمت الأمر فيما يتعلق باختيار رئيس المجلس، في إشارة إلى فرض الشدادي كرئيس بالتوافق بعيدا عن عملية الانتخاب التي يسعى النواب لاتخاذها.

ولم يُعرف بعد متى ستنطلق جلسات المجلس في العاصمة المؤقتة عدن التي نُقل مقر البرلمان إليها في العام 2016م بقرار جمهوري للرئيس هادي.