[ البابا فرنسيس على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان ]
دعا البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد الثلاثاء المجتمع الدولي إلى "العمل بلا كلل" لإيجاد "حل سياسي" في سوريا يسمح بعودة اللاجئين، كما عبر عن الأمل في أن تنهي الهدنة في اليمن "معاناة السكان".
وفي رسالته التقليدية عن المناطق التي تشهد نزاعات في العالم، دعا البابا الأسرة الدولية إلى "العمل بلا كلل" كي يتسنّى للاجئين السوريين "العودة للعيش بسلام في بلدهم".
وقال البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة عيد الميلاد "لتعمل الأسرة الدولية بلا كلل لإيجاد حلّ سياسي يضع جانبا الانقسامات والمصالح الحزبية، بحيث يتسنّى للشعب السوري عموما، ولهؤلاء الذين غادروا ديارهم بحثا عن ملجأ في الخارج خصوصا، العودة للعيش بسلام في بلدهم".
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب حوالي ألفي عسكري أميركي يتمركزون في سوريا لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية إلى جانب تحالف عربي كردي، في خطوة يمكن أن يكون لها انعكاسات على نزاع معقد.
وقال البابا الذي كان يتحدث من شرفة كاتدرائية القديس بطرس "أفكر في اليمن على أمل أن تنهي الهدنة التي تمّ التوصّل إليها بواسطة الأسرة الدولية أخيرا معاناة الأطفال والسكان الذين أنهكتهم الحرب والمجاعة".
وأسفر النزاع في اليمن عن سقوط عشرة آلاف قتيل على الأقل منذ 2015 وتسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة. وتقول الأمم المتحدة إن عددا يمكن أن يصل إلى عشرين مليون نسمة من السكان يواجهون "غياب الأمن الغذائي".
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف "فوري" لإطلاق النار عقب مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة في 13 كانون الأول/ديسمبر في السويد بين السلطة التي تدعمها السعودية عسكريا والمتمردين الحوثيين الذين تساندهم إيران سياسيا.
وكان البابا فرنسيس الذي يولي اهتماما كبيرا للمهاجرين من أتباع كل الديانات الذي يفرون مناطق الحرب في العالم، عبر عن مخاوفه حيال "زوال" الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، وذلك خلال لقاء عقد في يوليو في جنوب إيطاليا مع بطاركة كل الكنائس في الشرق الأوسط.