يتبادل أطراف الصراع في اليمن الاتهامات حول خرق اتفاق استوكهولم لوقف إطلاق النار في الحديدة غربي البلاد.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن عدد خروقات ميليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة باتفاق ستوكهولم خلال الفترة 18 - 23 ديسمبر الجاري بلغت 138 خرقاً.
 
وأضاف المالكي في المؤتمر الصحفي عقد الاثنين بالرياض، أن الخروقات شملت مناطق ومديريات التحيتا، والفازة، وحيس، والحالي، والجبلية، والجاح، والجراحي، والحديدة، والمنظر، والمكمنية، وقرية الصالح، لافتاً إلى أن الخروقات تضمنت أعمالًا عدائية ضد الجيش الوطني وشملت استخدام أسلحة الهاون، والأربي جي، وصواريخ الكاتيوشا والبالستية، والأسلحة الخفيفة .
 
وأتهم العقيد المالكي الحوثيين باستخدام مطار صنعاء الدولي كثكنة عسكرية لإطلاق الصواريخ البالستية وتخزين الطائرات بدون طيار، مؤكداً أن قوات الجيش ما زالت ملتزمة بمخرجات ونتائج اتفاق ستوكهولم في محافظة الحديدة.
 
وعلى الجانب الآخر نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع التابعة للحوثيين ما أورده التحالف وقال إن جماعته ملتزمة بوقف إطلاق النار في الحديدة.
 
وأضاف سريع -حسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين- أن التحالف والقوات الحكومية واصلوا خروقاتهم بـ 17 خرقا في الوقت الذي يتواجد فيه الفريق الأممي بالحديدة.
 
وذكر أن التحالف والقوات الحكومية قصفوا بثمان قذائف هاون الأحياء السكنية ومواقع الجيش واللجان في الواحة وما حولها مع إطلاق نار بشكل متقطع من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من مواقعهم في 22 مايو وشرق مدينة الشعب باتجاه مدينة الشعب ومن المصنع خلف العقد ومن الحوش جنوب خط كيلو 16 باتجاه كيلو 16.
 
وأشار إلى أنه تم رصد تحركات للقوات الحكومية في الصحراء شرق مدينة الحديدة باتجاه جنوب شرق المدينة، لافتا إلى أن تلك الخروقات تزامنت مع تحليق متقطع للطيران الحربي والاستطلاعي في أجواء المدينة.
 
وتأتي الاتهامات بين الطرفين في الوقت الذي وصل فيه الجنرال الهولندي باتريك كامرت، رئيس فريق الأمم المتحدة المكلّف بالإشراف على تنفيذ اتفاق طلاق النار في الحديدة.
 
وكان كاميرت رئيس فريق الأمم المتحدة المكلّف بالإشراف على تنفيذ اتفاق إطلاق النار في الحديدة قد وصل الحديدة أمس الاحد، وزار اليوم ميناء الحديدة الذي يعتمد عليه ملايين السكان للحصول على الغذاء.